نشيد الوحدة في حضرة النور ٩ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية أيّها الآخر… أيّها الأخ الذي لم تلده أمي ولم تسكنه حارة طفولتي، ومع ذلك حين التقت عيوننا على درب الغربة شعرت أنني أعود إلى بيت قديم كان ينتظرني منذ بدء الخليقة. مددتُ لك يدي كما مدّ يسوع كفّه (…)
النقد… نافذة تطلُّ على روحي ٩ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية لم أدخل عالم النقد من بابه العالي، ولا رغبت يومًا بأن أكون فيه “ناقدة”. دخلته كما تدخل امرأة عاشقة مكتبةً قديمة: بلهفة، بخجل، برغبة في الاكتشاف. لم أحمل سيف اللغة لأقطع، بل وردة الكلمة لأقترب. (…)
«أيام الغبار» حين تُحبّك البلاد كما تُجففك ٨ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية قراءة نقدية وجدانية فلسفية في رواية سعيد نفاع “أيام الغبار” في “أيام الغبار”، لا يدوّن سعيد نفاع سيرةً شخصية، ولا يكتب رواية بالمعنى الكلاسيكي، بل يخطّ سفرًا وجوديًا عميقًا عن تلك اللحظة التي (…)
الساحة الأدبية تتّسع للجميع ٧ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية في زمنٍ اختلطت فيه المنابر بالمراتب، والكتابة بالحسابات، والشهرة بالمؤامرات الأدبية الصغيرة، علينا أن نُعيد تعريف الأدب بوصفه فعلًا نبيلًا، وأخلاقيًا أولًا وقبل كل شيء. فالكاتب الحقيقي لا يكتب (…)
قراءة لديوان «لماذا تأخرتِ دهراً؟» ٥ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية «لماذا تأخرتِ دهراً؟» للشاعر يحيى السماوي في ديوان “لماذا تأخرتِ دهراً؟”، لا نقرأ شعراً فحسب، بل نعبر أنفاقَ الروح المعتمة والمضيئة معاً، نتلمس وجع المنافي، نلوِّن الشوق بدم القصيدة، ونصغي إلى (…)
وجوه الذاكرة ٣ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية من مجموعة: وجوه الذاكرة في الزاوية ذاتها التي سقطت فيها صديقتي ميس ذات ظهيرةٍ مُباغتة، لا يزال اللون الأحمر يُقيم. لم تغسله الأمطار، ولا محته السنوات. كلّما مررت من هناك، يصرخ فيّ. ليست (…)
بين الحبر والنبض ٣١ تموز (يوليو)، بقلم رانيا مرجية حين وجدتُ ذاتي بين القراءة وقلوبهم الصافية أحيانًا، لا نختار الطريق… بل الطريق هو الذي يختارنا. أنا لم أخطط يومًا لأن أعيش ما بين الكتب والكلمات ووجوه لم تُنصفها الحياة كما يجب. لكنني وجدت (…)
دمٌ بلون السماء ٢٩ تموز (يوليو)، بقلم رانيا مرجية لم تكن السماء تعرف الحقد. كانت فقط تفتح ذراعيها كل صباح، وترسل ضوءًا ناعمًا كأملٍ هشّ، لا يعلم أن تحته أرضًا تمتهن الغياب. في الزقاق الضيق، حيث يُربّى الخوف كما يُربّى العشب في شقوق الجدران، (…)
صلاةٌ في محرابِ الوطن ٢٥ تموز (يوليو)، بقلم رانيا مرجية يا مَن تُناديني من خلفِ ضبابِ المسافات، يا مَن تسكنُ صمتي، كترتيلةٍ لم يكتمل نغمُها، أما آنَ لقلبكَ أن يعترف؟ أما آنَ للسلامِ أن يُزهر في عروقِ هذا الوطنِ المذبوح؟ أنا لا أكتبُ شعرًا، بل أُصلي… (…)
النوم في مقبرة الأحزان ٢٥ تموز (يوليو)، بقلم رانيا مرجية كانت الساعة تتسلل بصمت عبر الظلال، ليلاً، حين قررت أن أذهب إلى المقبرة. ليس لأنني كنت أبحث عن القبور، بل عن شيء أكبر من ذلك. شيء يشبه النهاية. لم أكن أعرف ما الذي سيدفعني إلى تلك النقطة، لكنني (…)