

ما منْ شواذ في تفاصيل القاعدة
عتبة:
الشرفاء
.. حين أرى الظّلم في هذا العالم أسلي نفسي بالتفكير في أنّ هناك جنهم تنتظر الظالمين
......
أعطني قليلاً من الشّرفاء وأنا أحطم لك جيشاً من اللصوص و المفسدين والعملاء
...... جان جاك روسو )
أسري إلى شطآنِ قلبي زرقةً عطشى
على أقدام أغنيةٍ تنادمُ شمعة الغيَّابِ
تهديني إلى جرسِ الحضورْ
أضواءُ صمتي
أهتدي لخناجرِ الفرحِ المساومِ في دمي، وأعدُّ أسماء الأماني في جيوب الحارس الحجريِّ
أدخلُ في حصاري كي أجدِّدَ جبهتي حجرَ النذورْ
و الأصدقاءُ يفتِّشونَ رسائلَ الغرباءِ عن أضلاعهم
يقوا على حمْل الجنازة بي
وكنتُ أعدُّ أجنحةِ الفراشِ لهم قميصاً
بينما هم يكتبونَ اسمي بلا حبرٍ
على أطرافِ شاهدةِ القبورْ
مازلتُ أدعوْ بعضَ دمِّي
كلَّ أضواء الجسورْ
جسدي هناكَ حجارةٌ تنمو بأسوار المدينةِ
و الطُّيور السُّود تشربُ دمعَ أُمِّي
كي تُبيِّضَ جنْحَها بسَوادها
تخشى الغناءَ على رخاماتِ القصورْ
وكأنَّنا عبثاً خُلِقْنا منْ حجرْ
وعظامُنا كانتْ كراسيَّ السَّهَرْ
ما كان أحرى بالأماني أن تنام على زهَرْ
ما العطْرُ ثوبٌ
لا مرايا الرُّوحِ أوراقُ الشَّجرْ
لا لحنُ قبَّرةٍ جرارٌ
كي تعبِّي طيْبَه زاداً للسفرْ
أفقٌ من الأوهامِ يشْربُ خطوتي
كي لا يُساقطُ في يدي تفَّاحَهُ
قمرُ الأماني
لا أرى مقلَ الوصايا
غيرَ شاخصةٍ سدى كجفون تمساحٍ
وألْسنةَ الرُّعاة لعابَ ذئبٍ جارحٍ
لا نابُه ناياً و لا آهي وترْ
للشَّرْقِ قلبٌ مفردٌ ومُوَزَّعٌ للذكرياتِ
لا ليالي شهْريار نجومُها ديكٌ ذبيحٌ للسَّهرْ
للشمسِ في الشَّرقِ الحزينْ
عشرونَ ضلعاً في دموعي الصَّاعدةْ
للشَّرقِ شمسٌ للأنينْ
والياسمين بياضُه أشقى عيونٍ جامدةْ
ما الفائدةْ
وطنٌ جميلٌ كالغزال بعين ذئبٍ طيبُه لحمٌ سمينْ
ما منْ شواذ في تفاصيل القاعدةْ
أسري إلى شطآنِ قلبي زرقةً عطشى