الأربعاء ١٦ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
عندما حال بينهما الموج
لماذا مع الفجريَسْتَيْقِظُ الغيمُ حيناًيُعَكِّرُ صَفوَ الصَّباحْ؟لماذا تَعودُ الأمَاني ببعضِ التَّجَاهُلِللوَصْلِ بينَ جناحٍ وبينَ جناحْ؟ودوماً يُعانِقُ سِربُ الطيورِ المُسافِرُسَطوَ الضَّبَابِ وعُنفَ الرِّيَاحْ؟أرانَا علَى قِبلةِ الحُلمِيَختَرِعُ الليلُ بعضَ الكَوابيسِليسَ لكيْ يَقتُلَ الخَوفُ أرْواحَنَاإنَّما، قبلَ أنْ نَتَبَادَلَ بَعضَ الزَّغاريدِ،لابدَّ أنْ يخنِقَ الصوتَ .. طولُ الصِّيَاحْلماذا إذنْ ..حينَ نَفقِدُ أصْوَاتَنَانَتَبَاهَى بأنَّ السُّكُوتَ سَلامٌ ..وأنَّ السَّلامَ سِلاحْ؟لا أرَى اللهُ رُوحَ التَّوحُّدِ عَافِيَةًحِينَ تَسْكُنُ في جَسَدٍيَشْتَهِي المَوتَ دُونَ جِراحْ ...*****هُنا .. يَعشِقُ البَحرُ أمْواجَهُحِينَ تَعدِلُ كلَّ مَوَازينِهِ،والعَوَاصِفُ حِينَ تَجيءُسَتَأتِي لَهُ بِالنَّمَاءْوَلَيسَ عَلى المَاء ذَنْبٌ؛فَبَعضُ الوَلاءِ جُحُودٌ ..وَبَعضُ الجَفَاءِ عَطَاءْ...وبَعضُ الذينَ تَرَبَّوْا عَلَى حِنْطَةِ المَوتِلا يُنكِرُونَ الحَيَاةَ .. ولا يَعرِفُونَ العَدَاءْوَأُقسِمُ .. كُل الذِينَ يَدِينُونَ للشَّمسِلا يَنتَمُونَ سِوَى .. لِمُعَادَلةِ الحُبِّ وَالكِبْرِيَاءْ*****أَرَى الوَقتَ حَانَ ..لأنْ يَتَعَلَّمَ كلُّ المُحِبِّينَكَيفَ يُخَلَّدُ بِالصَّبرِ كلُّ شَرِيفْوَكَيفَ يُفَرِّقُ مَنْ يَطْلُبُ الحَقَّ ..بَينَ سَمَاحِ القَوِيِّ .. وَبَينَ خُنُوعِ الضَّعِيفْأَرَى الوَقتَ حَانَلِبَعضِ التَّفَكُّرِ فِي آخرِ اللَّيلِحَتَّى يَعُودَ الصَّبَاحُ بِلَونٍ عَفِيفْأَرَى الوَقتَ حَانَلِبَعضِ العِتَابِ الشَّفِيفْ...*****لك الله يَا أُمُّ حِينَ تَظَلِّينَ سَاهِرَةٌ..وتَنَامُ عُيُونُ الحَقِيقَهيَدَاكِ - مُفَتِّشَتَانِ عَنِ الحُبِّ فِي الأرضِ -تَقْتَلِعَانِ بِعُمرِ الزَّمَانِ جُرُوحاً عَتِيقَهوَوَجْهُكِ مُتَّجِهٌ لِلسَّمَاءِ..وَرَأسُكِ بِالحَقِّ عَاليَة.ٌ.تَعبُدُ اللهَ..تَصنَعُ مِنْ جُرحِهَا مُعْجِزاتٍوَتُهْدِي النَّهَارَ بَرِيقـَه...