سمنود والعائلة المقدسة
سمنود مدينة قديمة وقد ذكر هنري جوتييه في كتابه قاموس الأسماء الجغرافية في النصوص الهيروغليفية أن المدينة في العصر الفرعوني سميت تبنوتير واسمها الروماني سبنيتوس وأطلق عليها الآشوريون اسمه سبنوتي واسمها القبطي سمنوتي بينما ذكر إميل أميلينو في كتابه جغرافية مصر في العصر القبطي أن اسمها المصري سيبتينيتو وذكر الآخرون أن المدينة اسمها المصري سبنترت وهي كلمة مكونة من مقطعين تعني الأرض المقدسة ثم حرفت إلى سبنتر ثم إلى سبنوتس الرومية وبعد الفتح العربي عرفت بسمنود .
كانت المدينة عاصمة القسم الثاني عشر بالوجه البحري وفي عهد الأسرة المصرية الـ 30 كانت عاصمة البلاد حتى انهيار الدولة وكانت في صدر الإسلام من مواطن الربيع التي ينزلها العرب كما كانت المدينة قاعدة عمل السمنودية الذي استحدث في العصر الفاطمي وظلت المدينة عاصمة له حتى ضم إلى أعمال الغربية في عهد الناصر محمد بن قلاوون ووقت الحملة الفرنسية اختيرت سمنود قاعدة لمديرية الغربية بدلًا من المحلة الكبرى بسبب وقعها على النيل وتنكيلًا بأهل المحلة الذين قاموا الحملة وفي عام 1882 أصدرت نظارة أي وزارة الداخلية قرارا بإلغاء مركز سمنود ونقل ديوان المركز إلى مدينة المحلة وتسميته بمركز المحلة الكبرى نظرًا لصغر حجم سمنود مقارنة بالمحلة ثم صدر يوم 18 إبريل عام 1871 قرارا بفصل 12 بلدة من مركز المحلة وستة من مركز زفتى وأربع من طلخا بما مجموعه 22 بلدة لتشكل مركز سمنود ثم أعيد ناحية شبرا اليمن إلى مركز زفتى لتصبح بلدات المركز 21 بلدة وتبع ذلك إلغاء المركز وإعادة بلداته إلى مراكزها الأصلية في 16 مايو 1929 ثم صدر قرار إعادة المركز في 13 أبريل 1930 ثم إلغائه 24 فبراير 1931 ثم أخيرًا أعيد المركز في 2 مارس 1935
مركز ومدينة سمنود من المراكز الإدارية لمحافظة الغربية ويحده من الشمال مركز نبروه ومن الشرق فرع دمياط ومن الغرب مركز المحلة الكبرى ومن الجنوب مركز زفتي وتبعد مدينة سمنود 10 كيلو متر عن المحلة الكبرى و130 كيلو متر شمال القاهرة وكانت مدينة سمنود بمحافظة الغربية المحطة الخامسة في مسار العائلة المقدسة التي هربت من بيت لحم بفلسطين خوفا من بطش هيرودس وقد حضرت العائلة المقدسة من مدينة بلبيس إلى سمنود عن طريق المركب بعد عبورها نهر النيل وأهالي سمنود استقبلوا العائلة المقدسة استقبالا حسنا والسيدات في مدينة سمنود قمن بإهداء السيدة مريم العذراء طبقا كبيرا من الجرانيت يستخدم في العجين يعرف باسم الماجور وقد عجنت به السيدة مريم العذراء أثناء وجودها ومكثت العائلة المقدسة في سمنود 17 يوماً ثم رحلت العائلة المقدسة إلى البرلس حتى وصلت مدينة سخا وفي شهر يناير عام 2021 قام وزير السياحة والآثار مع وزير التنمية المحلية ومحافظ الغربية بافتتاح مسار العائلة المقدسة بمدينة سمنود بعد تطويره.