أصداء لوحة ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم سهير فوزات شنان سمعَتْ هسهسة المفاتيح في الباب ،فلم تكترث وتابعت مشاهدة التلفاز بتثاقل، حين دخل هو كعادته متأخراً في الوقت مسدلا ً على روحه ستار الامتعاض. ألقى تحية فاترة ثم توجه نحو غرفة نوم طفليهما. شقَّ (…)
فصل من رواية “وقوف متكرر“ ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم محمد صلاح العزب كان اللقاء الأول لراندا وياسمين هكذا: أمام كشري شيخ البلد في شارع عباس العقاد تقف ياسمين تحت الرصيف، في حين تقف راندا على حافة الرصيف بعدها بثلاث سيارات. تعتمد راندا بشكل أكبر على فراسة الزبون وخبرته، فهي لا تبدو مميزة على الإطلاق، بمظهرها الجامعي العادي، والكشكول السلك الذي تريحه على صدرها، مما يجعل كثيرا من الزبائن لا يلتفتون إليها، يحقق هذا لها نوعا من الأمن من أمناء مباحث الآداب الذين يجولون بملابس ملكية بشكل مكثف في هذه المنطقة، كما يتيح لها فرصة اختيار الزبون المقبول شكليا لمواجهة حالة التقزز التي وجدتها في أول مرة مع معلم الجزارة ذي الخمسين عاما في سيارته اللادا القديمة، والذي ركبت معه بعد أن ظل يطاردها بالسيارة، ويقول لها:
في حضرة موتي ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم عبد السلام المودني أذكر عندما كنت أحتضر وجوهاً مشوهة تقف قبالتي هنا في باحة الاستراحة، ترقبني بعيون مترددة، تود الاستعاضة عن صمت السنين الماضية، و قول الكثير دفعة واحدة، بيد أنها لا تفصح عن شيء مبين. حاجز سميك يفصل (…)
شيء في نفسه ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم محمد صباح الحواصلي واليوم أيضا مر من أمام مكتبات "الحلبوني", ينظر إلى الكتب في الفترينات, يتمعن جيدا في أغلفتها, يدنو منها, يضع يده على خصره فيما هو ينحني لكي يسند جسده المتعب. يدنو على الرغم من الألم الطفيف في (…)
يوميات رجل مجنون ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم عمار بولحبال اليوم الأول : حتى ذلك اليوم كل شيء في المدينة كان عاديا , منذ الصباح الباكر استيقظ سكانها على نغمات المطر المتهافت .... شوارعها تحتمي بالأمل المفقود , وبناياتها تغتسل من الرماد أيام العجاف , (…)
قصص قصيرة جدا..( حروف سوداء ) ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم حسن برطال حب تعسفي. كان ينتظر اعتقالهما معا.. لتضع ( يدها ) في ( يده ) ولو مرة واحدة.../ خروقات سياسية. خلال الحملة الانتخابية سُجل اصطدام بين مترشِحَيْن.. سيارة نقل الأموات و سيارة نقل اللحوم و بعد (…)
ارتباكة الماء ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم أشرف الخريبي حين سال الماء.. سال وفاض وغطا الجسد ومال.ارتبك الماء فى مكان الفخذين وغاص. ارتبك ومال وفاض وغاص انحنى عند الجذع , غطا الرقبة والصدر ثم سقط سهوا على الأريكة , الماء الدافئ / الماء الفاتر. الماء..