الأربعاء ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
الشهابُ الأعظمُ
اشْتَقْتُ هُدْنَةَ الأقْدَارِ يَوْمًادَخَلْتُ حُرُوبًا جَمًّةلَمْ أَسْتَسْلِمْ دَوْمًاأَسْتَسْلِمُ الْيَوْمَ كَمَد ًاأَضْرِمُ نَارِيمِنْ دَفْتَرِ أَشْعَارِيأَحْرِقُ أَفْكَارِِيالشَّعْرُ لَمْ يُنْبِتْ قَمْحِيلَمْ يُوقِظْ قَوْمِيوهل تَغَيرَ اللونُ القانِي ؟لَوْنُ البلاطِ المَلَكِيكأَنَّ الدُّنْيَا خَرْسَاءٌوكأَنَّ الصَّمْتَ وَبَاءٌوالْوَعْيَ تَفَحَّمَوالْعَقْلَ تَبَهَّمَسَأَمْرَحُ دَاخِلَ دَارِيوَأَجْعَلُ ظَهرِي حِمَارًا لِصِغَارِيأُخْفِضُ صَوْتِيرُبَّ بَصَّاصٍ يَرْقُبُ مَرَحِيأَوْ مَمْلُوكٍ يَسْمَعُ ضَحِكيفَأَقُومُ .. وَأَدْفَعُ ضَرِيبَةَ فَرَحِيوَهَذَا أَرْحَمُمِنْ سِرْدَابِ شهابٍ أَعْظَمِمَخْسُوفِ الضوءِوصراخٍ كالنَّوءِأَصْرُخُ .. أَصْرُخ ُحَتَّى المَوْتِفِي سِجِلٍّ كُتِبَ اسْمِياسْمُ الجدَّ.. الجدَّةِالأبِّ.. الأمِّشِهَابٌ أعظمُ .. يَعلْمُكَمْ جِدَّتِي عَجُوزُ النَّدم ِمِن النَّشُوقِ نَشَقَتْ ؟وَمِنَ القُمْلِ فَي رَأْسِي قَتَلَتْ ؟وحِكَايَاتُ الجِدَّ الَّتي خَمَدتْخَوْفًا زَيْفًا انْقَلَبَتْلَمْ يَعُدْ عَنْتَرةٌ يَمْتَطِي الجِيَاديَنْظُرُ (عَبْلة) يَرْجُو ( شَدَّاد )لَمْ يَفْتَحْ أَبُو زيدٌ أيَّ بلاديَبْحَثُ عَنْ (جَزَّيَة)يَبْكِي (خَضْرَة)(الغُورِي) لَمْ يَجْمَعْ جِبَايَاتلَمْ يَأتِ أَمِيرٌ فَاقِدُ أَهْلِيَّةيَحْتَكِرُ كَرَامَةَ المِلْحِوَقُوتَ الرَّعِيةأُمِي مُنْذُ رَفَعْتُ قَلَمَ حُبَّهَاصَبِيَّة ً وَجَدْتُّهااَنْدَمَلَ الحزْنُ فِي وَجْهِهَاأُمَرَاءُ الَممَالِيكِِ أَجْهَضُوا عِِزَّهابَصَّاصُ الشَّهَابِ يَهْتِكُ أَمْنَهَاالمَمَالِيكُ يَخْطفُونَ العَذَارَى مِنْ حُضْنِهَازِيَّ الأَعَاجِمِ أُلبِسهُنخَلَعَتْ العَذَارَى زِيَّ عِِزَّهُنأَخَذُوا الرَّجَالَ مِنْ حُدُودِ مَجْدِهِمانْطَفَأ َجَلاءُ بَصَرِهِمفَامْتَهَنُوا نَذَالَةََ الضَّمِيريَجْمَعُونَ الَمالَ للأَمِيريُحَارِبُونَ بِالْمَدْفَعِ الأجِيريَحْصُدُونَ الَموْتَ الغَفِيرتارةٌ (طهرانُ) العدُوُّ الخطيرفَجْأةٌ طَهْرَانُ ... الصَّدِيقُ الحمِيمُعَادَتْ طَهْرانٌ ..مَغْضُوبًا عَلَيْهَا مِنْ اللئِيمِادْخلْ (الكُوَيْت )افْرِشْ بِسَاطَ المَوْتانْقَلَبَ السَّحْرُ .. عَلَى تَابِعِ الصَّوْت(أَفْغَانِسْتَانُ) أَرْضُ الإرهَابصَفَّقَتْ أَيْدِي (مُسَيْلَمَة ) الكَذَّابتَنَاسُوا أَنَّ الإِِِِِِسْلامَ يُبَادُ !أَبِِي .. كُلُّ مَمْلُوكٍ أَجَادَ ظُلمَهاأَوْ شِهَابٍ هَتَكَ سِتْرَهاأَبِي الَّذِي نَزَعَ مِنْ فَمِي ثَدْيَهالِتَرْضَعَ الأَفْواهُ العَمِيلَةُفَنَامَتْ الفَضِيلَةُوَثُوبُ أمِي الرَّذيلَةحَذَّرَنِي فَمِيأَنَّ الصَّمْتَ لَنْ يُنجِيرُغْمَ غَلْقِ بَابِ الدَّارِوبَابِ الفِكْرِلَنْ يَطُولَ صَمْتُ الرَّغْبَةِسَتَصْرُخُ يَوْمَ الرَّهْبَةِاصْرُخْ نِضَالاً وَطَوعًالا تَصْرُخْ خَوْفًا وَكُرْهًا