الجمعة ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم
نقطةُ النون
يا ربِّ روحيَ حارتْ من تَوَلُّهِِِِِِِِِهـاحتى لقد أوشكـت بالتيـه تَتَّحِـدُأضرَّها أنها في العشـق هائمـةٌوما بواديهِ غيـرُ الطّيـن يتَّقـدُتدورُ من ظمأٍ فيـه إلـى ظمـأٍومن فلاةٍ لأخرى مـا لهـا أمَـدُومن بقايا طُلولٍ ليـس تعرفهـاإلى بقايـا حـروفٍ كلُّهـا بـدَدُتُقرِّب الكاف من أسـرار همزتـهِونقطةُُ النون عند القـربِ تبتعـدُترى الفراغَ مليئاً بالوجوهِ ولكـنَّالمقـامَ فـراغٌ مـا بـه أحــدُوالجمعُ من حولها من غير مفردهِفأين تُدرِكُ فرداً مـا لـه عـددُآهٍ لها لم يَرُقْهـا أنهـا وجـدتْوراقها أنهـا تسعـى ولا تجـدُتريدُ لفظاً بلا حرفٍ تخوضُ بـهِخضمَّ معنىً تجلى ما لـه جسـدُمعنىً هو المـاءُ إلا أنـه لهـبٌيُضـرِّمُ النـار َ إلا أنـهُ بَــرَدُمن لم يَرِدْهُ فلا ينجـو بساحلـهِولا سلامـةَ فيـهِ للـذي يَـرِدُمعنىً هو البلدُ الموعودُ في لغـةٍتغرَّبت حيـثُ لا أهـلٌ ولا بلـدُمعنىً هو الواحدُ الملتفُّ في عددٍمن الحروف تساوتْ وهو مُنفردُيا ربِّ هذا مُقامُ الوجـدِ والهـةٌروحي بهِ.. مددٌ يا سيدي مَـدَدُ