الأحد ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
قهوة
ذريني في خيالات السحابوذريني على البرق المذابوصبي قهوتي فنجان حلمٍوصبي فوقها عرق الشهابوصبيها تخضبْ شيب روحيوتشعل فيَّ أنفاسي الخوابيوتسري بي على متن القوافيوتسلمني إلى طيفٍ سرى بيمشعشعة رقيت بها كلاماًأصرفه على معنىً رقى بيوحكي قشرة الليل اعصريهاعلى شيء من الخطأ الصوابوصُبِّي الوقت خمريَّ القوافيوخلِّي الليل مهتوك الإهابوخلِّي النجم يهوي في كؤوسيوخلِّي الضوء يغرق في ضبابيوقومي واقطفي ما نشتهيهِمن الوقت المعطر بالشبابورشي لذة القلب المضنىعلى جرحي تقبله حرابيوخلِّي روح هذا الليل تهميعلى روحي من الفكر العذابوقولي لي وقد لاحت بروقيحكايات السحابة للروابيوهزي سدرة الأحلام تـُسقطْتهاويم الغيوم على رحابوخليني بهذا الليل معنىتعلق بين صحوي وانجذابيوطيفاً فاض في بيد القوافيودس الماء في هجس السرابووجداً موَّه الأشياء حتىتراءت في سديم من ضبابوهمساً راعشاً قد بلـَّلتـْهُأحاديثي ولكن ما وشى بيوحلماً سربته جفونُ ليلىلقيس عند منعرج الهضابودرباً كلما ألقيتُ رحليعلى أرضٍ يهيئ لي ركابيقولي يا معاني يا قوافيويا سمار حيا على الشرابوقولي للنواسي قد غسلناعن الأرواح أكدار الترابويا ابن ربيعةٍ هذي ربابفما لك من هوى أخت الربابويا خيام هذي خمر روحفما الأجساد ما خمر الرضابتراودني المعاني عن كلاميتقدُّ عليَّ من دُبُرٍ خطابيويأتي الليل يرعش بالأمانيكـَلـَمْعِ البرق في ثغر السحابويصفو الوقت حتى أن قلبييرى فالليل شفاف النقابقدحتِ الهجس في غيم المعانيفأعشبت القصائد في خطابيوخبأتُ الهواجسَ في كؤوسيفأمسى الحرفُ يطفح بالحبابودورت الكؤوسَ على الندامىفدار الليل حولي بالصحابودسَّ الليل في عرقي وروداًتبوح بسرِّها عند انسكابيوغمَّس خافقي في أمنياتغضيضات نديات رطابوحطَّ الحلْمُ طيراً فوق روحييغنيها وينقر لي رغابيوقال الليل لي مرِّغْ مواجيدروحك في غبارٍ من ثيابيوقال اضرب بحرفك بحر معنىًوخل القلبَ يمخر في العبابوقال انظر فلما قمت أرنورأيتُ الكون حرفاً في كتابيوقال افتح فقلت فتحت قلبيولونَ قصائدي وخلعتُ بابيوقال افرح فقلت فرحت حتىلقد أنسيتني لونَ اكتئابيوقال ارحل على متن القوافيوسافر في دروب من صعابفـَرُحـْتُ أسير فوق الماء علـِّيأبلـِّلُ بالرؤى شفة اليبابوأبحث في البراري عن مياهٍيداعب طيفُها جفن السحابوأرحل باحثاً عن عشب روحيوأنثر لهفتي فوق الشعابأغيب عن المرائي كي أراهاويبدو لي حضوري في غيابيوأنأى في فيافي الوجدِ حتىيرى العشاقُ في نأيي اقترابيوها أنا في مسافاتي سؤالٌتعلق في متاهات الجوابوما لاقيت شيئاً في ذهابيولا فكرتُ يوماً في إيابي