الاثنين ٣ شباط (فبراير) ٢٠١٤
بقلم
تجليات الأسماء الحسنى
إلى النعمة الكبرى المهداة، تسلقت أجمل المعاني فتهادت متعبة من شاهقات المقامات وتتأتأت
سجدت فناراتٌ وبالضوءِ احتفتوتمايلت وسط الفضاء وأُوجفتإذ قال ربّك للملائكة اسجدوافاختطّت الأسما ومكة زُخرفتوتوالت الأسماء وصلاً بالعلافبه تعالت ثم منه تكثفتنوحٌ وإبراهيمُ موسى والمسيـحُ بختم أحمد أنبياءٌ وصِّفتالظل يهرب من ضياء محمدٍما من عيونٍ خايلته فأنصفتأنوار كلّ الأنبيا من ضوئهوصفاتهم بعلى سماه تعرّفتفمحمدٌ معنىً وهم ألفاظهآيات حسنٍ بالدلالة أُعطفتلو أنّ نخل الأرض أقلامٌ ومافي المعصرات مداد شعري ما اكتفتوالورد في جنبات أنهار الدّناتغدو قوافي للمديح لأنزفتلو أن ماء البحر بعض شعورهلغدا معيناً والكنوز تكشّفتالماء أنت، فأنت من أحيا الملاحتى الجوامد من حنانك أُرهفتتلك الجبال الراسيات حجارةٌسمعت خشوعك للإله فأُرجفتتلك الجبال تدكدكت أحجارهاوأتت تسبح في يديك فشُرِّفتقل لي؛ أبدرٌ أنت؟، شمس أنت؟، أمكل السما بك تستفيض فأُتحِفتوالبدر بعضٌ من ضياك أنارهسود الفلا، قفر الملامح قد صفتوأتاك منشطر الجبين مبايعاًلبتك كل جوانحي إذ أزلفتأيديك تلك الناصعات تلألؤاًطالت غصوناً بالعطا وتكلّفتولأنت كاف الكون والنون التيقال الإله تكوّني فتألّفتإذ قال ربك للكمال ألا فكنفعلت سماءٌ والقداسة سُقِفتبين الرجا والخوف سرُّ مسافةٍقد أدنت الأسماء حدواً واصطفتوإليك يا نبع الفضائل والصفاتحبو الفضائل تستدين فأُترفتبحران فيك من الفضائل ما لهاأن تعتلي إلا وإحداها اقتفتفيك الجمال بك الجلال تلاقيامَرج من البحرين حين تألفتيا معجم الخيرات يا مهد الهدىمترادفات الحب فيك ترفرفتيا ترجمان الوحي يا قرآنهاقرأ لنرقى فالسّما عنا اختفتقسماً بحبي، والشهادة في دميوصبابة الأشواق منك تلهّفتأنّي بدين الحبّ صُغت حقيقتيفجثت على روحي وقلبي قد خفتإني لدين الحب صُنت عقيدتيففراستي وبصيرتي ما أُضعِفتسقفي السماء وظل يثرب صورتيصوتي الحنين وتمتماتي أسرفتلحني الأذانُ ودعوتي أنشودتيوهبات يثرب في جواي تلطّفت
15/ 5/ 1434هـ
وقت تحول القمر إلى بدر وسط السماء الظلماء
القطيف التي آمنت بالرسول (ص) من خلال رسالة مكتوبة ودون حرب