الأربعاء ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم عبد الحق الريكي

ألزهايمر: المغرب أمام حالة طوارئ صحية صامتة

(الجزء الثاني)

بحلول عام 2050، سيصبح مرض ألزهايمر السبب الأول لفقدان الاستقلالية في العالم. أكثر من 150 مليون شخص قد يتأثرون، من بينهم حوالي 70٪ في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ومنها المغرب.

إن الشيخوخة السريعة للسكان المغاربة، إلى جانب الانتشار المتزايد للسكري وارتفاع ضغط الدم وقلة النشاط البدني، تهيئ الظروف لارتفاع مقلق في الأمراض العصبية. ومع ذلك، لا يزال ألزهايمر غير مُشخّص بشكل كافٍ، وغالباً ما يُعتبر نتيجة طبيعية للتقدم في السن.

لا يدمر هذا المرض الذاكرة فقط، بل يرهق الأسر، ويستنزف مقدمي الرعاية، ويخلق كلفة اجتماعية غير مرئية تتحملها النساء في الغالب.

من دون استعداد مسبق، قد يصبح ألزهايمر أحد أكبر عوامل الاختلال الاجتماعي والصحي في المغرب.

الخبر الجيد هو أن جزءاً كبيراً من الحالات يمكن تأخيره أو تفاديه عبر الوقاية والتشخيص المبكر.

إن التحرك اليوم أقل كلفة بكثير من معالجة الأزمة غداً.

جعل ألزهايمر أولوية وطنية لم يعد خياراً، بل ضرورة لحماية كرامة كبار السن والاستعداد لمستقبل المغرب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى