الأحد ٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
أبكـاك ضحكى
أبكاك ضحكى أم سرتك آهاتى | |
والحزن أطيب من بعض المسرات | |
شاك إليك الذى أشدوبه طربا | |
وليس أعجب من شدوالشكايات | |
حالى عجيب وأقسى ما أعالجه | |
من كنت جنته قد صار ويلاتى | |
هذا الذى كنت أخشى من محبته | |
فليس يرحم ضعفى وابتهالاتى | |
أوائل العمر بالأشواك بادئة | |
يا خوف قلبى من سوء النهايات | |
وأعلم الغيب لكن ليس ينفعنى | |
علمى فارتع فى شكوى جهالاتى | |
لم اقترف ذلة تودى بصاحبها | |
فكيف أنزع من قلبى مخافاتى | |
تنام عينى وقلبى بعد منتبه | |
حذر الصواعق من ماض ومن آت | |
لا تحسب الأمس قد ولت مرارته | |
فأصعب المر تجديد المرارات | |
أفنيت عمرى فى سعد أقربه | |
ما أبعد البدر عن أيد قصيرات | |
لم يترك الدهر لى يوما بلا ألم | |
أوليلة قد خلت من غير أنات | |
وكنت أعلم أن القلب منقلب | |
أخاننى العلم أم أخطأت دقات | |
أكرر النصح للعشاق عن ثقة | |
وكان قتلى على أيد ٍِ وثيقاتى | |
يا سائلا عن مقامى أنت متهم | |
إذا عشقت ولم تبلغك أبياتى | |
قد كان ينظر من يهوى فيعرفنى | |
ويسكن الجرح من يشدوبآهاتى | |
لا تطلب السعد إن الحزن ممتد | |
من ذا يبدل أعواما بساعات | |
تشكومن البعد أم من فرط ما لعبت | |
وعود وصل وآمال عريضات | |
تبقى وحيدا ، وكل الناس قد بعدت | |
إن العظيم سيبلى بالعظيمات | |
أبكاك ضحكى ، أم سرتك آهاتى | |
لا فرق فى الموت حزنى وابتساماتى |