الرؤيا بين الحقيقة والوهم
٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦،
بقلم نضير الخزرجي
تؤمن البشرية قاطبة، كانت ولازالت وستكون، بعالم الماديات، أو عالم الشهود أحد أوجه عملة الحياة الدنيا، وقليل منها يؤمن بعالم الروحيات أو الماورائيات، أو عالم الغيب وهو الوجه الثاني للعملة، بيد أن هذا الكثير من ذلك القليل، يحلم في منامه، إلا ما شذ وندر، وهذا الشاذ أقرب الى المرض منه الى الصحة، والحلم انعتاق من أسر الماديات، وقلع لأوتادها من جذورها، يقفز فيه الحالم الى مديات خيالية في ثوانٍ معدودة أو أقل من ذلك، فيسبح ويطير ويعرج خارج مدارات الماديات، ويخترق حزمات الجاذبية ودوائرها، فيؤمن باطنه أثناء النوم بالماورائيات، دون أن يؤمن في واقعه ويقظته.