الثور النائم ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين في غمرة الليل المظلم ظل يسير متأرجحا باحابيل الخمر. الى ان وصل الى البيت أخيرا. بيته يقع في اخر الحارة ويحيط به من جانب المقبرة ومن جانب اخر الخلاء المقفر الذي لا تدب فيه دابة. اما بيوت الحارة (…)
فرصة عمل ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين النهار دائما يطلع من جديد. غير ابه بشيئ. انسامه تتخلل خصاص نافذة مغلقة على حجرة بالية عطنة. وها هو لا يزال يغط في النوم يشخر عميقا. غطائه منحسر عن جل جسده. شعره مشعث الى ابعد الحدود وعيناه تزنرهما (…)
شيرين ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين علا الصياح بشكل جنوني وصكت الأسماع أصوات كثيرة مرعبة اختطلت فيها زمجرات وارتطام عصي وتناثر زجاج وقرقعة الكراسي التي تبودلت كالكرات الطائرة. وأصابني الذهول في هذه الغمرة الرهيبة، لقد اشتعل المكان (…)
رصاصة من زجاج (قصتان) ١٦ آذار (مارس) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين جريمة في فيللا المليونير ارمي السدس من يدك يا طاهر و لماذا ارميه ؟ لأن وجوده في يدك هراء لا طائل تحته .. سوف لن تجرأ على استخدامه انت واهم بل سأفعل بكل تأكيد لا تكن متهورا يا طاهر! ان كان (…)
شمس وقمر ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين اشراقة شمس كلما اشرقت شمس نهار جديد يتولاني العجب والذهول.. وأقف حيالها حائر الطرف في عقلي خواطر وفي قلبي شجون ويلفني إحساسي القديم بالحزن والوحشة والقلق الوبيل وأجد السؤال يطرق بابي بعنف و قوة (…)
بقالة العم صبري ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين نصب صبري كرسيه على باب البقالة ، و جلس يحتسي كوب الشاي اليومي . يشتم في الهواء نسيما معبقا برائحة الليل الفائت ، الصبح لم ينضج بعد و الزقاق امامه شبه مقفر الا من بعض التلامذة الساعين الى مدارسهم (…)
صفعة ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين قال لي وشفتيه ترسمان ابتسامة ماكرة: – و أخيرا سأنال مبتغاي! فقلت له: – مبارك مبارك.. ثم وأنا ابتسم ابتسامة تجاوبت مع ابتسامته الماكرة:
نادين... وآخر ابتسامة ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين كان جالسا على الكنبة يحدق في شاشة التلفاز. عندما مرت من أمامه تمشي مشيتها المتمايلة تلك التي جذبته وسحرته كما فعلت بالكثيرين غيره. بلغت باب الشرفة دون أن تلتفت اليه بنظرة، وكأنها لا تشعر بوجوده مطلقا، فتحت باب الشرفة وعبرته الى الخارج حيث وقفت تنحني إلى الأمام مرتفقة حافة الشرفة بعد أن ردت الباب خلفها.
لقاء في شارع المنفى ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين تركته يجلس في ذلك الركن من مقهاي الاثير. و ذهبت الى الهاتف لأكلم احلام و اعتذر لها عن مجيئي لتناول الافطار في بيتها. لكن هل تصدقني ان قلت لها بأني التقيت في طريقي اليها بصديق حميم قادم من لبنان؟! (…)
النافذة و ذكرياتها البعيدة ١٠ شباط (فبراير) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين كان رجلا يندر مثيله في الرجال..! بما اوتيه من قوة ووسامة ، كانتا مضربا للا مثال في حيه الذي هو سيده دون منازع. كل من عاشره يشهد له بتاريخ طويل حافل ، لا يعرف الوهن او التراجع ، فرأيه نافذ و (…)