تلوث في الهواء ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين ميدان في الميدان الكبير المكتظ بالسيارات والعابرين.. كان الشيخ يلملم بضاعته عن الأرض، بعدما بعثرها الدركي.. وثلاثة شبان مروا به.. الأول رق قلبه لحاله واقتنع أنه مسكين ثم تابع سيره، الثاني (…)
غداء هستيري ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين ربتت على كتفي بحنو بالغ وقالت: كلما شعرت بضيق من الدنيا، عودي الي. ستجدينني دائما أما لك، ومؤنسة في لحظات الوحشة. نظرت في عينيها وأطلت النظر. رأيت فيهما دفأ حميما لم اعرفه طوال حياتي. وقتها (…)
ماذا يحدث ٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين أهوي من جرف في كابوس إلى سريري المقعر. أنهض جالسا وأنا أتحسس مواضع الأم في ظهري. وتعيدني الأصوات في الخارج إلى ما انتابني منذ لحظات قليلة وأنا في أعلى الجرف من اضطراب ودهشة. تسري في داخلي (…)
هل أبيعها؟ ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين عندما عدت في المساء إلى الدار، كادت ظلمة الحوش تبتلع جسدي النحيل. وكدت استحيل نفسا من الكآبة الخالصة، تهيم مع أشباحه. لكنني قطعت الحوش وسط الظلام والأشجار الصامتة. ودخلت الدار. وزادت قتامة جوها (…)
بين السينما والبيت ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين خرجت من صالة السينما ومشت في الشارع بوعي سليب. وما تزال تستعيد بخيالها صورة البطل المفعمة وسامة وأناقة، ويخفق قلبها لشبابه وفحولته. وقالت في سرها باستنكار وهي تميل إلى عطفة جانبية "سحقا! لماذا (…)
أغنية غريبة ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين رفع الحقيبة بيد واحدة رغم ثقل وزنها وضغطها في صندوق السيارة الخلفي. ثم نادى من في الداخل ليتثبت من أن كل الأغراض قد تم تنزيلها. ثم أغلق باب الصندوق ووقف هنيهة، أجال طرفه فيما حوله بنظرة تأملية (…)
التخطيط الروائي ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين اذا كان ممكنا للكاتب أن يكتب قصة قصيرة بدون تخطيط مسبق لها فالأمر مختلف تماما فيما يختص بالرواية. مع أنه يوجد كتاب لا يخططون لرواياتهم ويبدأ الواحد منهم بالكتابة مباشرة دون حتى ان يعلم اسماء ابطال (…)
الكتابة والمال ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين هل يحق للكاتب أن يفكر في المردود المادي لكتاباته؟ هل من المشروع له أن يجعل الناتج المالي لأعماله جزءا من المعادلة في لعبة الصنعة الكتابية ككل؟ كل منا يعلم أن الكتابة عمل شاق خاصة عندما يكون الكاتب (…)
آلام ما بعد الرجوع ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين (١) الأزهار الصفراء لا تزال منتصبة في الفاز منذ عدة أيام. حتى ليخيل لي أنه بدأ يكسوها الغبار. مع أن الشقة محكمة الإغلاق. فالباب والشبابيك كلها موصدة والستائر منسدلة. والنور خافت في أجواء الحجرة. (…)
رحيل رجل طيب ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧، بقلم أحمد نور الدين كل المودة القلبية لك أيها الرجل الطيب. صورتك لم تزل عالقة في الوجدان. وملامحك الرجولية المفعمة بالطيبة تعيد رسم نفسها في عقولنا وخيالنا كل صباح ومساء. شارباك الكبيران الكثان وبياضهما الهادئ (…)