ظلام واشتعال ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم أحمد نور الدين حجرتي في قلب الليل... ظلام واشتعال. الجميع نيام والليل صاح. النار تلهب أحشائي. وخيالي ينطلق في جموح لا كابح له ولا ضابط. أنفض عني صورة ملحة وشعورا، أحاول خنق الرعشة التي تلف أعضائي جميعا، ولكنني (…)
ليس الماضي ببعيد ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٩، بقلم أحمد نور الدين ما دام شقائي محتوما فلماذا أعيش؟ وقف السؤال في نقطة من الوعي تأبى السير إلى الماضي. فتسمرت رجلاه قرب النافذة وأحكمت يداه القبض على الحافة بقوة وحزم. هل يريد الإنتحار حقا، أم أنه يختبر الحالة فقط؟ (…)
جابر ٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٩، بقلم أحمد نور الدين ماذا أخبرك يا جابر؟ وهل تسعفني معاني الكلام، لأرسم لك بها صورة للواقع الذي أحياه في غيابك؟ أشياء كثيرة تبدلت، في غيابك، وأشياء لا تزال على حالها. لكن الثابت الوحيد وسط كل الكائنات والعوالم هو (…)
مصب الخلاص ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين الصباح موعد صحوها، وإغفاؤها في المساء يكون. ما بين الفجر والمغيب نهر طويل من الألوان والأشياء والعرق.. صبغت أشياءها الكثيرة ألوان غامقة، والعرق الذي يبلل جسدها يغمر الأشياء الملونة فتغرق فيه (…)
مصب الخلاص ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين الصباح موعد صحوها، وإغفاؤها في المساء يكون. ما بين الفجر والمغيب نهر طويل من الألوان والأشياء والعرق.. صبغت أشياءها الكثيرة ألوان غامقة، والعرق الذي يبلل جسدها يغمر الأشياء الملونة فتغرق فيه (…)
نضال 23 ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين ضغطت زر شاشة الكمبيوتر فشعت بضياء فضي، ولبثت تنتظر الجهاز كي يتم عميلة الإقلاع. في نفس التوقيت، تقريبا، من كل ليلة تهرب من عالمها وتلوذ بعوالم الإنترنت، هذا الكون الجديد الذي يؤمن لها نسيانا، ولو (…)
رغبة ملحة ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين في كآبة وسأم أمضيت ليلة رأس السنة الجديدة! ومن محبسي خلف ماكينة المحاسبة شاهدت العالم في الخارج يموج ويضج بفرحة طارئة منتظرة.. رأيت الناس في رواحهم وغدوهم، يصطنعون الفرح أو أنهم حقا فرحين.. في (…)
هل يترك الغزال وحيدا ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين عندما تتلاشى الأنغام يبدأ العذاب. عندما أخلد الى نفسي يستفيق النوم، وتصحو الآلام بعد خمود. تلفني الظلمة ولا يؤنس وحشتي الإ السيجارة الرخيصة التي أشتريها من ذاك كشك تحت الجسر. وتبدأ الأسئلة (…)
زوجتي وعالم الرحيل ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين بصورة مفاجأة وكاسحة، عادت صورة زوجتي لتحتل بصري، وتزلزل مشاعر الحزن والخسران الأليم داخل صدري، وإني لأكابد ما يشبه النيران اللاهبة، ولا أستطيع أن أتصور منفذا يؤمن لي النجاة والخلاص من هذا النفق (…)
ليلة الانتقال ٢٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين قالت الفتاة للمعلمة بحدة: ما هذه الورطة التي أوقعتني بها؟ فقالت المعلمة: وما كان أدراني بحالك؟ فردت عليها بغيظ: كان عليك أن تسأليني قبلا، ألست صاحبة الشأن أم ماذا؟ ووجدت نفسها تدفع الى (…)