إفـراط ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٠٦، بقلم زكرياء أبو مارية لو أنني أعرف أن العدل طبيعة في البشر، كطبيعة الاحتقار لديه، لكنت السباق إلى الشكوى ورفع دعواي إلى الجهات العادلة، ولكنني أدرك مثل كل من هم من فصيلتي المتأدبة والحساسة أن الكلب إذا ما حدث وعضّ صاحبه يوما ما فإنما هو بذلك يوقع بأسنانه..
وما زال أبو العبد حيّا ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٠٦، بقلم نعيم عودة انقضت ثلاثون سنة وهو في غربته القسرية.. ثلاثون سنة انسلخت من شجرة العمر التائه في الأوهام.. ثلاثون سنة محمّـلة صباح مساء، بكلّ ألوان الطيف الحزين المؤمّـل في عودة قريبة ذات يوم..
قدر ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٦، بقلم طلال الشريف فاجأته كالصاعقة, عندما أخبرته بسفرها في غضون أسبوعين, فتسمرت الحروف علي شفتيه من الصدمة, التي انتابته من خبر السفر, بعد أن أمضي عامين محاولاً إقناعها بالارتباط به, دون جدوى, فقد كانت لا تتحمل مجرد (…)
انقراض وقصص أخرى ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٦، بقلم مصطفى لغتيري انقراض كانا متقابلين .. بينهما تفصل كراس متعددة .. وحيدة- مثله- تجلس في ركن قصي.. بين لحظة و أخرى يختلس النظر إليها.. ساهمة كانت، تعبث بخلصة من شعرها .. في لحظة ما، التقت نظراتهما.. ابتسم.. (…)
لانه لا يراني ٢٥ آذار (مارس) ٢٠٠٦، بقلم لبنى محمود ياسين سأقص شعري...نعم سأقصه... و ليذهب و رأيه و استبداده إلى أعماق الجحيم , كلما ذكرت ذلك أمامه استشاط غضبا ... و صرخ و ارعد و أزبد ... ما زال يراني طفلة ... لا يدرك أن قسوته و الزمن فعلا بي فعل الشمس (…)
مقطع من رواية: "عشب الأرصفة" ٢٥ آذار (مارس) ٢٠٠٦، بقلم إيمان بصير واصل إبراهيم الدلال العيش وحيداً بعد ترك هيفاء البيت، وموتها بعد ذلك بفترة قصيرة في ظروف غامضة. وكان يوم اختفائها يوماً عادياً كباقي الأيام: بعد أن ذهب الأدهم إلى المدرسة، ذهب هو إلى عمله. (…)
صمت مواطن... ٢٥ آذار (مارس) ٢٠٠٦، بقلم لبنى محمود ياسين يبتلعه المساء... فيوغل في أحشاء الصمت ... ومن ذا الذي يستطيع فرارا إذا عسعس الألم داخل النفس ... و توغلت الأحزان في حنايا الفؤاد ...يتآكل قلبه ...تتساقط أشلاؤه... يتمزق صوته على حدود الزمان و لا (…)