البطاقة ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم ساسي حمام أخيرا...تنفس الصعداء...أخيرا...شعر بالارتياح...أخيرا...خرج من القاعة المملوءة دخانا... توجه نحو المشرب ... اتكأ على حافته ... طلب كأسا من الماء البارد ... شربه دفعة واحدة ... شعر أن الماء أطفأ (…)
بقايا سيكارة ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم هيثم جبار الشويلي على صفيحة سمن فارغة يأكل الصدأ أحشاءَها كان يتربع عليها ، يطيل النظر ويغوص في صمتٍ كبير ليخُرجَ بعد ذلك من صمتهِ المطبق ، ثم يخرج من جيبه علبةً معدنية على ما يبدو انها تعود الى زمن قديم كانت (…)
الضجيج ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم ساسي حمام يظهر الرجل في مدخل الحي فتفزع النساء الجالسات أمام الابواب ويرمين ما بأيديهن ويتركن البراد والكانون ويدخلن الى منازلهن ويبقين وراء الابواب ينظرن من الثقوب ينتظرن اختفاءه . وتقف الكرة في مكانها (…)
لحظات حرجة ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم مصطفى نصر بعد أن انتهت الليلة وبدأ المعزون فى الانصراف؛ وقفت هى بجانب الحائط. لم تعد قادرة على الوقوف، لكن لابد أن تتماسك، راح الكثير ولم يتبق إلا القليل، سيذهب المقرئ بعد أن يأخذ حسابه، وسيذهب الحاج – والد (…)
الدجاجة ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧ أخيرا.. الفرج ، فرخة بيضاء ملآنة .. لحم أبيض طيب تفوح رائحته ويذوق طعمه من الآن. أخيرا سيفرح عياله ويرقصوا من السعادة وهم يلعبون معها قليلا قبل أن تذبح وتبلع وتلعب أمعائهم الصغيرة بلحمها الطرى (…)
داو بانغ وكي يو ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم رياض بيدس (مشهد) منذ ثلاثين عاما يعمل عاملا التنظيف فؤاد وامجد في تكنيس وتنظيف شارع "المرارة" الطويل النابض بالحياة ليلا . يلتقيان صباحا باكرا ، ثم يعملان على تنظيف ما لم تصله الماكنة . ذات يوم ، في ساعات (…)
المخبر ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم مــحـمـد تــنـفــو يبدو أن الرجل الممدد على السرير أطلق العنان على جري عادته لمتخيلاته المتطرفة جدا. وقد جلا أن مخيلته قفزت خلسة من رأسه. انسحبت كمخبر يريد أن يبلغ عن جريمة ما إلى الخارج. بعد هنيهة، بدا أن رجال (…)