السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
وجوه بيضاء كالثلوج
(1)أيتها الندابةتوقَّفَت في الأفقِ شمسيوانزوَت خلف سحابةوالبحرُ لم يَعُد يموجُوالمدى أفضى كآبةفدثِّريني بالعراء واندبيلعلّه يمحو عقابَه !(2)عند انفراج الموج تنهال الرؤىفيبدأ اليوم الجديدوعالمٌ من الخيالاتِ يجيء مِن بعيدأُصغِي لهمهماتِهموجوهُهم بيضاء كالثلوجثيابُهم مُرَصَّعاتٌ بالورودأصواتهم ممزوجةٌ بالموجِيرقصون من حولي.. يُحَلِّقونأعرفهم .. لكنهم لا يبصروننيأنادي :يا صديقي .. يا أبي ..يا إخوتي .. يا أنتِ .. يا ..لكنهم لا يسمعونني !(3)في الشاطئ البعيدِ فردوسٌ قديمطُرِدتُ مِن جَنَّاته إلى السديمإلى صخور شاطئٍ عقيموزورقي .. قد حطَّمته الريحُوالأمواج ألقتني عظاماًوحطَّت النسورُ فوقيفاندثرتُ في العراءلعلّه يُفيض ماءَه.. ويفتدي تُرابَه !***