الاثنين ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم فراس حج محمد

وأكملت المسيرة!!

عندما تكون الأرض امرأة، وتكون المرأة هي الوطن، وتكون القصيدة هي الجامع بين المعنيين، يكون الشاعر مغنيّا وعازفا ألحانه بلا خوف ولا وجل، يعشق كل معنى يفيض خصوبة كأن الأرض هي المرأة، واللحنُ قصيدةُ حب سرمدية.

سمّها ما شئت من أسمائها العليا
وأسبغ ما تشاء من الصفات على الأميرةْ
فهي التي ما زخرفت حناءها
إلا بأنفاس الربى
من عاشقيها من تعاليم العشيرةْ
وحمائم الأشياء تروي قصةً
من سرّها هذي التفاصيل المثيرةْ
كانت تساجل صورة الذكرى
وكنا نستغيث بغيثها الديَم المطيرةْ
فإذا بها قد طافت الآفاقَ
تنشرها بآمالٍ كبيرةْ
هِيَ كلها بجميلها بقبيحها! بدقائقِ
الترجيع في أفياء وردتها الصغيرةْ
تحكي لنا القصص العتيقة عن حبيبٍ
صافح الأحشاء مراتٍ
ودغدغها الهوى المحمومُ
وعن البكاء تحدثتْ
تستعرضُ الماضي وحبكته الشهيرةْ
وتقول كيف تخلل القدر الرقيقُ
غلائل شعرها الليليِّ وسواها ضفيرةْ
وتقول: كيف ترسّمت خطوات منْ
ذهبوا لصيد الحب في بلد فقيرةْ
تعبتْ، ونامت في الطريقِ
حفرتُ لها جلال الاسم بالنورِ
المشعِّ، وأكملتُ المسيرة!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى