الثلاثاء ٨ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم
لحظات عقوق في حضرة الوطن
مبللٌ بك كالوهم....كالغواية....وكالصدق حين تخذله الحقيقة....لا حلم فأنفض منك بالصحو ذاكرتيولا وعد بأحضان اليقين، فأمضي معك...ولا إلى الأرض فأستريح منك على جبينك قطرة موت....كم تشاغبني العيون وأنا أبحث عنك خلف زجاجاتهاالملونة بالسماء والغيم والبرد الباحث في جيوبي عنفتات من الدفء والبترول وشمس يقال أنها كانت يوماًحرفاً من بنات شطآنك....كم أحاول فهمك!...كم أحاول رسمك!...أتهجاك فما أعود منك بغير المزيد من الجهل والفجائعوالحرائق على نافذة تمخر المجهول وتوصد السماء دوندخاني ووجهك....ولكنها تركتك تتسرب من وراء الظلمات لتغتال نوراسكالتي آثرت أن تسكن ظلي حين غادرك الوفاء،وليلي وأوراقي وسجائري التي لم تنسَ عطرك....ومواعيد أجّلتُها في انتظار ضحكتك التي لم تأتِ، فأغلقتدجلة أبوابها حين لم تكتمل....وحين عفرتها جباه المصلين بغير طهر إلى قبلة منخارج مياهها...وحين رأتك تمنح من وجهك الذي ما عاد ناصعاً، كمارسمناه ساذجين على كراريس من جلودنا وقلوبناالصغيرة، للحاكمين من تكريت و وول ستريت وطهران،مناطق خضر، وللعراقيين اُخر يابسات....أيهٍ أيّهذا الوطن المقيم على الجراح والدموععلى الرعود والوعود.... والزيف والأملهل لك أن تحاسبني على ما أعطيتني....أعطيتني اسمك.... وقيّدتني به حباً....فحررني منك،ومني....من حبك المهيب،وجنوني بك!عسى أعود شمساً فارقَتْك...أو اَنطفئُ صمتاً بعيداًبلا حسرة عليكيا وطني....