

كم نحن اقزام أمامك يا غزة
«1»
لقد رأيت نفسي تموت
بغزة و رأيتها
تولد من جديد تحمل
راية فلسطين وتجول الأرض
رقيقة هادئة
عالمي يتشكل من
ملائكة الحب
في الفرح والدم.
موعد الماء اقترب
من بيارات البرتقال في خان يونس
هو إلحاج الحياة ضد الموت
والوعي الكامل المكتسب
من هذا الموت ولدتُ ،
ولدتَ دنياي، انتمائي الوحيد
فلسطين وبندقيتي غزة
«2»
ليس لدى الطفل كلام
جعل وحدته الموجعة مضيئة
خفف الشكوى وأسكن الغضب
ظله الرحيم يطفو
فوق الشمس الحارقة .
ليتك
تأخذني إلى قاربك المضيىء
عبر بحارك الواسعة المليئة
بالنهارات
افتح ذراعيك! يا له من فرحٌ عظيم
اجعل حياتي مغلفة بغيابك
أنت أعطيتني
توضيحات جديدة
لمعنى الحياة و الموت
دعني أريح رأسي المتعب
على ترابك الذهبي في غزة
على روحك السلام والقداسة،
أني أنسى كل شيء، الآن
حياتي تتبخر في غيابك
ظلالك الهادئة، كلماتك قبل الرحيل
أركان صلواتك أراها
بيدي المرتعشتين
«3»
رجالٌ ونساءٌ أطفال يستغيثون من هذا الألم
العربي العالمي الكوني
(رثاءٌ، صُراخٌ، جوع، موت)
الدموع المالحة حتى النخاع
أقدام همجية من الفايكنج
أتت إلى غزة تحمل تجارب
الموت بكل أصناف الأسلحة
و أكذوبة حقوق الأنسان
تحمل عذابات الأحياء
لغات القارة البيضاء هنا
بغزة من اللاتينية الى الجرمانية
و ملوك الجرمان هنا
ملوك الجان هنا
و هنا الريحان فوق المقابر
و الموت و الحياة
وهنا تعليلة النساء في الخيام
الكلمات
ممزوجة بالدم و الدموع
الماءُ بكاءُ العَطشِ،
يمّا مويل الهوا يمّا مويليا
ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا
ومشيت تحت الشتا والشتا رواني
والصيف لما أتى ولّع من نيراني
بيضل عمري انفدى ندر للحرية
يمّا مويل الهوا يمّا مويليا
ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا
يا ليل صاح الندى يشهد على جراحي
وانسل جيش العدا من كل النواحي
والليل شاف الردى عم يتعلم بي
يمّا مويل الهوا يمّا مويليا
ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا
يا وردة الجبل أعلى من العالي
مفتاح درب الأمل والأمل برجالي
يا شعبنا ويا بطل أفديك بعينيا
يمّا مويل الهوا يمّا مويليا
ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا.