الثلاثاء ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم
على مدار الطاعة
ما بالها زهرتي اصفرّت على شرفتي | موسى يداري جراحاً في دمي تدمي |
يجري من الشّارع الخلفي لبيتي الذي | أُخفي به نكستي عن نظرةِ اللّومِ |
في اﻷرض رَتْلٌ من الطّغيان يشوي اللّظى | في الجوّ سربٌ من اﻹذلال والضّيمِ |
رشّاشُه المقتنى من صفو مالي أنا | يُلقي الرّدى صوب صدري لا إلى خصمي |
يا قاتلي كيف تحمي لي حِمى جثّتي | من جيش ديدانك الجوعى إلى لحمي |
كنّا شقيقين قبل اليوم ماذا جرى | في غيبتي لا تقل لي ليس في علمي |
هارونُ لا يا ابن أمّي لا تقل إنّه | قد فوّض السّامري قتلي إلى قومي |
هذي عصاي التي شقّت فؤادي لكم | ماذا فعلتم بها بعدي سوى قصمي |
أنت الذي بعتَ عمري يا أخيّي فهل | يحلو لك العدُّ جمعاً دونما رقمي |
هامانُ يُرغي على الشّاشاتِ مستعظماً | فرعونَه أن أقام العدلَ بالظّلمِ |
هل صارت النّفس إسطبلاً مُشاعاً به | حتىّ لِخُفّ الصّدى رقصٌ على جسمي |
حتىّ عيوني لها قنّاصُها المصطفى | يكفي العمى أن يرى مسخاً إذا يرمي |
إني مُزَفٌّ إلى ربّي على موكبي | تعلو الفراشاتُ سعدى تحتفي باسمي |
عذراً فعذراً فعذراً يا شهيدَ النّدى | ما نحنُ إلاّ عبيدٌ في يدِ الوهمِ |
نرجو ﻷسيادنا عمراً طويلاً متى | قمنا رُكوعاً إلى دبّابة الدّعمِ |