الثلاثاء ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

صهيل الزهو

مــا زال في الغسق الشفيف تامّلي
يــنمو و يــستوحي بــريقَ نَخيلي
ًيــنتابني مــا إن أروحُ إلــى مدى
شغفُ الرؤى بجميل ما يوحي لي
أنــا حــائط حــول الحديقة ساهر
أرَقِـــي لــه نــسب إلــى الــتأويلِ
لا الــبلبل الــصداح أشعلَ لوعتي
لا الــنهر أوْرقَ ســاعة الــتشكيل
يــكفي بــأني مــن يــنابيع الرؤى
أســقي الــنصوص بــيانِعِ التحليلِ
تــغفو المدائن حين يصرخ يتمها
تــخشى خــطى هــمجية الــتبديل
و ترى صهيلَ الزهو بين ربوعها
قـــد أنــجــبتْه صــفقة الــتضليل
مــا حــيرة الأشــجار فــي آجامها
إلا دم فـــــي جــــثــةٍ لــقــتــيل
أو دمــلــجٌ مــتــعثر فــي مــعصم
بــنــقائه عــصــفتْ يــدُ الــتدجيل
حجر الصدى ما زلت أملكُ كُنْهَهُ
لــكــنْ أمـــجُّ مــزاعِــمَ الــتــعليلِ
هـــل فــي الــغيوم لــديَّ مــناحةٌ
تــبــدو نــوايــاها تــحب عــويلي
حــتى الــنهار قــد اكــفهرّ خــياله
وأبـــت تــداعبني ظــلال مــقيلِ
أســمو إلــى قــلقٍ أحاول هضمه
قــلق الــوجود يــقلُّ فــيه مــثيلي

مسك الختام:

أنت ثم أنا
نفتح الأبْجدياتِ ذات العراقة
حيث على ساحل الذكريات
نشيّد مدفأة
أو نميل إلى الأرض
كي نصعد الهاويةْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى