الأربعاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم
اسْتعارةُ الأقـْنعةِ
قدْ أتـْعَبَتـْنـي لعْبـةُ الأقـْنعـَـهْإذْ خلـْتِهـــا مُجْديـَـةً مُمْتِعــهْلنْ تخدعي قلبي بهــا ، إنـّهُمـا أحَدٌ حـاولَ أنْ يَخـْدَعــَـهْلـعبْتِ أدْوارَ الهــوى كلـَّهــاولمْ تـكـوني مَرّةً مُقـْنـِعـــَــهْلمْ تـُبْدعي دَوْراً جديداً بهـــابلْ كلـُّهــا سـاذجةٌ مُفـْزعـَـهْاسْــمُكِ في القلبِ لهُ مَوْضعٌيوشـمُ في شـغافـهِ موْضـعَهْلكنـّمـا الأسْــــماءُ قدْ خـَبَّأتْوراءَها مِنْ عطـْرهِ أضْوَعَهْأقـْنعـَـةُ الأسْـــمـاءِ مَوْبـوءةٌأدْمنـْتِهـــا لاهيـَـةً مولـَعـَــــهْـَنـَنـْتِني مُصدِّقــاً ســـاذجـاًلا،لسْتُ ــ يا سيْدتي ــ إمَّعَهْمِنْ دَوْرِكِ الأوّلِ أيْقـنـْتُ أنْأردْتِ للســـــرابِ أنْ أتـْبعَـهْوصــوْتـُكِ النـاعمُ أقـْحمْتـِـهفي ألفِ صَوْتٍ مُطْلقٍ مدْفعَهْيُطـْربُنـي لـوْ كانَ لـي وَحْدَهُأقـْتـَحمُ الأهْوالَ كيْ أسْــمَعَهْجميلـــــةٌ أنـْتِ فـلا تـَتـْركـيوجْهَكِ يُرْخي فـوْقـَهُ بُرْقعـَهْفهْـوَ إذا أسْـــفـَرَ مِنْ دونِمـاأقـْنعـَـةٍ يأخـذُ قلـبـي مَعــــَـهْمغـْرورةٌ ، لاتـحْسـبي انـّنيأمْضي إلى بابكِ كيْ أقـْرَعَهْوأنتِ خلفَ البابِ لمْ تُسْعفيحُبّاً يُعاني مُرْهَقاً مَصْـرَعَـهْلسْـتُ امْرأ القـيْس أنا واقفاًتجْهلُ أطلالُ الهوى مَوْجعَهْيَبْكي ويَسْـتـَبكي على راحلٍيُرخي علـى حجـارةٍ أدْمُعـَـهْبلْ إنّني رَغْمَ الجَوى شاعرٌما ذلـَّلَ الدمْعَ ولا أخْضَـعَــهْإبْقي وراءَ البـابِ مسْــجونةًتلـْهو بكِ اسْــتعارةُ الأقـْنعَهْ