الأحد ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
استعارة خافقٍ
خذوني إليها شاعراً مسّهُ التَّوْقُفَجُنَّتْ قوافي روحِهِ واشْتَكى الخَفْقُوناغتْ نُسيماتُ الهوى رمشَ حَرْفِهِفرَفَّتْ ضلوعُ الشّوقِ حتّى جرى الدَّفْقُإليها اشْتِياقي، والصّباباتُ غيمةٌتُروِّي يبابُ القلبِ إنْ يبخلِ الأُفْقُأبوحَ لها ترتدُّ نحوي فراشةًترقُّ سماواتي ويخبو بها البَرْقُكأنَّ اخْتماراتِ الجوى بين أضلعيتبعثرُ ألفاظي فلا يُسعِفُ النُّطْقُتَمُوجُ كمرآةِ المُحيطِ ومرفئيبعيدٌ وينأى عن سماواتهِ الوَدْقُتُسافِرُ حيثُ الماءُ بعضُ مدامعيوقلبي حريريٌّ منَ الهمْسِ يَنْشَقُّأَجِيءُ إليها يفصلُ الشَّوقُ بينناوكُلُّ المَدى فِتْرٌ إذا يفصلُ الشَّوقُأنا شَاعرٌ وَحْدِي أُعِيدُ تَشَكُّليوما أستسيغُ العذْبَ إنْ مَجَّهُ الذَّوْقُشُغِلْتُ بملحِ الحرفِ حتّى أحلتُهُمن الشّهدِ أشهى حينما حلّ بي العِشْقُسَئِمْتُ ارْتِداداتِ الصّدى عند بابِهاكأنْ ليس عند البابِ قرعٌ ولا طَرْقُدَعُوها تَحُوكُ الحُبَّ كيفَ تريدُهُبشرنقةِ الأضلاعِ كي يظهرَ الفَرْقُدَعُوها فإنَّ القلبَ أَمهرُ غازلٍوليسَ لهُ في مُحْكماتِ النّهى طِبْقُفلا شيءَ مِثْل النَّهْرَ حينَ مسيرِهِوإذْ يلتقي والبحرَ ضمّهُما العُمْقُويهمسُ في النّجماتِ حِبر قصيدهِويسمعُهُ في همسْهِ الغَرْبُ والشَّرْقُكأنّ المَداراتِ اسْتِعارةُ خافقيأَلُوذُ إليها كلّما ضَاقَتِ الطُّرْقُخُذوني إليها إنّها وَحْيُ ريشتيوحيثُ بَدَتْ تغتالُها الأعينُ الزُّرْقُ