أُقَسِّمُ أَحْزَانِي عَلَى الْيَوْمِ وَالْغَدِ
أُقَسِّمُ أَحْزَانِي عَلَى الْيَوْمِ وَالْغَدِ
وَأُبْقِي عَلَى الْآمَالِ فِي قَبْضَةِ الْيَدِ
وَأَسْتَنْصِرُ الْمَوْلَى عَلَى مَا أَصَابَنِي
وَأَرْجُوهُ رِفْقَاً بِالْفُؤَادِ الْمُقَيَّدِ
وَغَيْثَاً عَلَى حَرِّ الزَّمَانِ وَجَدْبِهِ
وَغَوْثَاً عَلَى الْبَلْوَى بِنَصْرٍ مُؤَيَّدِ
سَأُلْقِي عَلَى سَمْعِ الزَّمَانِ قَصِيدَةً
يَظَلُّ صَدَاهَا فِي الْفَضَاءِ الْمُمَدَّدِ
وَإِنْ بَغَتِ الْأَيَّامُ ثَنْيَ عَزِيمَتِي
فَإِنِّي لِمَا أَبْغِيهِ أَمْضِي وَأَفْتَدِي
تَرُوحُ لَيَالِينَا تِبَاعَاً وَتَغْتَدِي
تَجُورُ عَلَى قَوْمٍ سِوَانَا وَتَعْتَدِي
سَيَمْشِي عَلَيْنَا الدَّهْرُ مَشْيَةَ عَابِرٍ
فَخُذْ عِبْرَةً مِمَّنْ تَقَدَّمَ وَاقْتَدِي
طَوَيْتُ رِحَابَ الْعَقْلِ بَحْثَاً عَنِ الْهُدَى
فَصِرْتُ بِنُورِ اللهِ أَمْشِي وَأَهْتَدِي
وَلِي خَلْوَةٌ فِي اللَّيْلِ بَاتَتْ أَنِيسَتِي
وَعَوْنَاً بِهِ أَقْوَى عَلَى الْيَوْمِ وَالْغَدِ