أنت في نظره ٢١ أيار (مايو) ٢٠١٣، بقلم مصطفى أدمين أنتَ في نظره: ١ - كلب؛ تحرس مصالحه، ويجوعوك لكي تستمر في هزّ ذيلك طلباً للعطف والطعام. ٢ - خروف؛ يرعاك ضمن قطيع، وينهاك عن التفكير، ويقدمك شواءً للغير. ٣ - حمار؛ يستبلدك ليل نهار، ويحمل عليك (…)
إنذار ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٣، بقلم مصطفى أدمين ما زالت الحكومة مستمرة في نهش حوالاتنا الضعيفة أصلا أمام جبروت «قوة العيش» بالمزيد من الاقتطاعات غير المبررة قانوناً ومن دون سابق إشعار إداري؛ معتمدة في ذلك على «فتوى»: الاقتطاع من الأجور واجبٌ (…)
أصغواْ رجاءً ٦ آذار (مارس) ٢٠١٣، بقلم مصطفى أدمين أطفئوا الأضواء ـ رجاءً ـ أريد أن أرى السماء. أنا لستُ مريضا، ولكن المصابيحَ تمنعني من مناجاة النجوم، وتحجب عنـّي رؤية ما لا يُرى: الحبَّ المتناثرَ في سُدُم الكون؛ المجرّاتِ اللامتناهية في البعيد. (…)
مذنبٌ أنا... ٢ آذار (مارس) ٢٠١٣، بقلم مصطفى أدمين مذنبٌ أنا لأنني قرأتُ... لأنني سمعتُ ورأيتُ... لأنني أقسمتُ على الشهادة ثم سكتتُ. مذنبٌ أنا في جميع الحالات؛ فأنا من أكل التفاحة المحرّمة، وأنا من قتل «هابيلَ»، وأنا من اتهم «مريم»، وأنا من نحت (…)
المرأة المجرمة ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣، بقلم مصطفى أدمين لا يضاهيها أحد في المؤسسة من حيث التعبدُ. تنعزل في مكتب الأدوات التعليمية كلما شعرت بالحاجة إلى الصلاة، وتستغرق تقرأ بعض الفقرات من «ابن كثير» ثم تنخرط في النوافل ما شاءت، إلى أن يدق جرس الخروج. (…)
أحمر شفاه برتقالي ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين صرتُ أعتقد أنّه ذهب إلى غير رجعة. الحب أكبر كذبة اخترعها الإنسان. أتكلّم عن الحب الذي تتغنى به القصائد والأغاني واللوحات، وليس عن حب الأم لأطفالها أو حب المتعبد لخالقه. أقصدُ الحبَّ الذي قد يكون (…)
معزة الجندي عُمر ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين كنتُ أعتقد أنّ الجنود لا يستطيعون الحكيَ إلا عن الحروب والقتال والدماء؛ وأنّ ذاكرتهم ما فيها سوى صُورَ الأعناق المنحورة، والبطون المبقورة، والأعضاء المبتورة، والأشلاء المتناثرة... دماء في دماء... (…)
المعلّم والتلميذ ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين ألمَّتْ بي نزلة برد. وأنا وحدي في البيت أنظر من خلال زجاج النافذة إلى المطر. يمتزجُ في نفسي دفءُ الحمى وطقطقة القطرات الباردة. أكادُ أشعر بالسعادة وأنا في فراش المرض. أفكر: المرضُ نعمة في بعض (…)
امرأة ودخان ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين عندما لا أدخل الدخان إلى رئتي وأخرجه من أنفي، أتذكرُك. للدخان نكهة خاصّة بالنسبة لمراهق يحلّق في سماء الحب. الدخان بنكهة النعناع، والسيجارة بطعم امرأة قريبة ـ بعيدة. كم كنتِ رقيقة وأنتِ تشعلينها (…)
لقاء بعد ثلاثين سنة ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين ماذا تريدون معرفته عنها بعدما لم أرها منذ ثلاثين سنة؟ الرأي عندي هو أنّ الشخص الذي لم تره منذ خمس سنوات، يصير شخصاً آخر بالتأكيد؛ فصروف زمننا المتسارع، والتجارب الحقيقية والافتراضية لا بدَّ أن (…)