نصوص هايكو ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٨، بقلم حسني التهامي (١) فراشاتٌ غجرية على إيقاعها المجنونِ يتقافزُ قلبي ""فلامنكو على رَنتهِ تتمايلُ أقحوانةٌ خلخالُ الغجريةِ على شكلِ قوسٍ يحرسُ جيدَها المرمريَ قرطٌ فضي في صباحِ البراري يتوضأُ بالشمسِ رمشُ (…)
في الطريقِ إلى المقبرةِ ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٨، بقلم حسني التهامي في الطريقِ إلى المقبرةِ جروٌ رماديٌ يطاردُ فراشةْ بشغفٍ صغارُ الإوزِ تسبحُ في البحيرة بعيداً عن أعينِ المارةِ الأطفالُ يُشعلون مغامراتِهم بأعوادٍ من الثقابِ قبل نضوجهِ التفاحُ الذي ترمي به (…)
طفلة الورد ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨، بقلم حسني التهامي "مهداة إلى عهد التميمي" غيرُ آبهةٍ جدائلُ حرةٌ تصفعُ الريحَ الجدائلُ سنابلُ حرةٌ تبعثُ للشمسِ كبرياءَها في طيِ صرختِها تصحو من سُباتِها أمةٌ تغفو في عيونها الصغيرةِ فضاءٌ واسعٌ قمرٌ لا يغيب (…)
طفولة ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٧، بقلم حسني التهامي بأيادٍ خشنة على تبةٍ منهكةٍ في العراء يُلمعُ الأطفالُ فوهةَ البنادق بعينين ضبابيتينِ الأطفالُ - خلفَ تبةٍ - يرقبُونَ الغائبَ في البعيد على أثرِ المِعولِ الفقاقيعُ في الأَكُفِ الصغيرةِ تُميتُ (…)
قطار ٣٠ آب (أغسطس) ٢٠١٧، بقلم حسني التهامي كبيوتِنا التي تسعلُ في الشتاءِ العرباتُ... أسيرةُ الدخانِ محدودبُ الظهرِ متوكئ مثلَ شيخٍ ومثقلٌ بالرحيلِ على جانبيكِ الحقولُ كسولةٌ والعيونُ التي تبصُ من النوافذِ كسيرةٌ... كسيرةٌ... مثلها تماماً (…)
رقصة القرابين الأخيرة ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٧، بقلم حسني التهامي القرابين تمائمُ الروحِ عالقةٌ في شجر الغيم ساربةٌ في مطرَ الربِ ... القرابين عادة ما تطفئ لعنةَ الآلهةْ ... موائدُ الآلهةِ العتيقة / متخمةٌ بالكادحين بأطفالِ الشوارعِ و الرضَّعِ ... الأجنَّةُ (…)
الياسمينُ لا تقولُ شيئاً قبلَ رحيلهِ ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٧، بقلم حسني التهامي (في رثاء الشاعر شريف رزق) فاجأتني قبل أن ترحلَ يا شريف وهكذا الياسمينةُ لم تقل شيئاً قبل رحيلها..! الياسمينةُ التي ليسَ يسكنُهُا سوى البياضْ غيرُ معنيةٍ أبداً بالبقاء هنا طويلاً على جزرٍ من (…)
ثلاث قصائد هايكو ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧، بقلم حسني التهامي يداكِ دافئتانِ تذيبانِ جبالاً من الجليدِ بقلبٍ باردٍ ... لا ينامْ شَفتاكِ خَلطةٌ من التُوتِ والكرزِ يرتشفُ السحرُ منهمَا كالحمامْ عيناكِ نافذتانِ يطلُ منهمَا قمرٌ باسمٌ ويُلقي على الدنيا (…)
خمسُ قصائد هايكو ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٦، بقلم حسني التهامي بين ضلوعيَ الحَرى نارٌ بلا دخانْ يا لموتى! وحدهُ الموقدُ عندَ معابرِ الثلجِ يَغزلُ حُلمَ لاجيْ في الميادين تشعلُ الريحُ القناديلْ حريةْ للشعرِ مسرجةٌ يَجلو بها أُفقُ الحياةْ تتلوى كأفعى (…)