

الياسمينُ لا تقولُ شيئاً قبلَ رحيلهِ
(في رثاء الشاعر شريف رزق)
فاجأتنيقبل أن ترحلَيا شريفوهكذا الياسمينةُلم تقل شيئاًقبل رحيلها..!الياسمينةُ التي ليسَ يسكنُهُا سوى البياضْغيرُ معنيةٍ أبداً بالبقاء هنا طويلاًعلى جزرٍ من الإسفلتِلماذا لم يقل لي- حين مررتُ به – النيلُبعد غيابِ عامٍ؟ألم يقل لي النيل من قبلُأن بلورَ وجهكَ/"قبراتك الملغومة" / "حيواتك المفقودة" / أو "هواء العائلة" ..معزوفةٌ من مائه العذبِهي أفراحُه التي وعدتْ بالمجيءْيا توأمَ الروحِكيفَ آثرت الرحيلَقبلَ أن ألتقي حنطةَ وجهَك الآسرِفي كل صيفٍفي "منوف" ؟لمنْ سوف أعبرُ المسافاتِو أمرُ بالباعةِ الجائلينَعند محطة القطارِويطول نقاشُنا عن هل هي" الخُطا" أم الخُطى؟كم أنا حاقدٌ عليكَأيها النيلُأيتها المسافةُ التي لم تنطومن الكويتلكي أراكْنمْ يا شريف إذنأنا سوف أفتحُ شرفتيقُبالةَ وجهِك الآسرِكي تمرَ "القبراتُ"الجدةُ التي ترسمُ وجَه مصرفي "هواء العائلةْ"
.
( "قبرةٌ ملغومة " "حيوات مفقودة " "هواء العائلة") بعض من دواوين الشاعر شريف رزق