الكاتب والسجّان ٨ حزيران (يونيو)، بقلم بوبكر نعيمي لم أحمل البُندقية يومًا، ولم أرمِ بالحجارة على دبابات العدو كما يفعل الأطفال عادةً، ذلك لأنني كنت منذ الصِغر ضعيفا هزيل الجسم، لا أقوَ على أي جُهد بدني، وكان شعور الخزي ينهشني وأنا أسمع أخبار (…)
العصفور الطائر المحب للترحال ٧ حزيران (يونيو)، بقلم جُمالة أحمد عبد المالك هاشم نحن نحب الترحال، لأننا لا نشعر بكل الحب لمن هم حولنا، ولأننا نريد الهروب من أنفسنا عندما لا نحقق أحلامنا، وعندما لا نحتمل أن نُصارح ذواتَنا حينما تخطئ، فلا نريد أن نواجهها، لأن المواجهة صعبة تحتاج (…)
الرماد الذي أنجب الضوء ٦ حزيران (يونيو)، بقلم أحمد رامي حسونات لقد مرّ على مجيئ ذلك الفصل ثمانون يوما، مرّتْ كأنّها ثمانون سنة، لم يكن الفجر مختلفا عن سابقيه، كانت الأرض تتهيّأ ليوم جديد، الشمس تتثاءب خلف التلال، والأمهات يخبزن الأمل مع رغيف طبق المسخن، كان (…)
ركن عصيّ على النيران ٤ حزيران (يونيو)، بقلم عارف محمد نجدت شهيد كلنا على موعد مع الجنة، ولا أعني جنة السماء، عسى أن يجعل الله لنا فيها نصيباً، وإنما جنة ثانية، على هذه الأرض. دخل تلك الجنة التي طالما سمع عنها قصصاً وأخباراً، وليس الخبر كالعيان! دخلها كطفل أفلت (…)
قسوة الليل واللسان ٤ حزيران (يونيو)، بقلم أمينة شرادي خرجت تلك الليلة من بيتك وأنت تحملين سعادة العالم بين يديك. كنت مبتهجة ومسرورة كطفلة يوم العيد. لدرجة أنك سلمت على جارتك التي كنت لا تطيقينها لأنها كانت بالنسبة اليك فضولية الى درجة الكره. لأنها (…)
السيد سالارى ٣١ أيار (مايو)، بقلم محمد عبد الحليم غنيم قصة: سالي رونى كان ناثان ينتظر ويداه في جيبيه بجانب شجرة عيد الميلاد الفضية في صالة الوصول بمطار دبلن. كانت المحطة الجديدة لامعة ومصقولة، ومزدحمة بالسلالم المتحركة. وكنت قد قمت للتو بتنظيف أسناني (…)
عبور الضباب ٢٥ أيار (مايو)، بقلم كفاح الزهاوي كان يتوارى خلف قناع خفي، يعبر محيطات الكون دون أن يلامس طعم الحياة. كاد اليأس أن يطبق على عنقه، ليختنق الليل في أنفاسه الأخيرة، ككلب يلهث تحت لهيب الصيف، يبحث عبثًا عن نسمة نقية. كان يعيش في (…)