الجمعة ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
وَجَع الحروف
سرْ ...لا تقف ْواتركْ همومـَك تنذرف ْ !وتوقََّ مهزلة َ الغراموحكاية َ الأمل ِ الخرفْما زالَ يسرقك َ الحنينْوشتيت آمالٍ تثاءَبَ بينَ عينيها الأرقْوبقيتَ وحدكَ تحترقْ ..أوَ تدّعي ...أن الهوى أكذوبة ٌعمياء ترفلُ بالقلقْ ؟أنسيتَ أمنية َ الشتاءْ ؟أنسيتَ أحلاماً تُعتقُها بقلبٍ من جليدْ ؟أََوَ كلّ ذا وهم تآكلَ كالشفقْ ؟لتبيتَ وحدكَ تحترقْ ؟سرْ .. لا تقفْواتركْ سفينة َ مقلتيكتغزو السماء َ بنظرةٍ سكرىودمع ٍ لم يُرقْ ..تاهتْ أصابعُ كفِك الثكلى بغاباتِ الورقْ !تتلمسُ الحرفَ الذي سكبتهُ أوعية ُ السنين !بفمٍ تحجَّرَ وهو يبحثُ عن حياةعن قطرةِ الأمل ِ التي تـُحيي لظاه !رحماكَ يا قلقي ..ويا وجعَ الحروفقتلتْ براعمُ صمتِكَ الأزلي !دوحَ ابتساماتٍ قديمه !كالتماع ِ الذكرياتشاختْ على وتر ِ الليالي الغاضباترحماكَ يا وجعا ً يهاجرُ كالسنينكالموج ِ يعبثُ في دمي ..كالعنفوان !أسمعتَ غمغمة َ القبورْتغتالُ أحجية َ الحياة ؟هوَ ذا أبي !قد جاءَ يحملُ بين عينيهِ الحقيقهوَبـِكفهِ المعطاء ملحمة ُ الخلودْوعلى مفاصل ِ ثوبهِتنهالُ أوسمة ُ اللحودْ ..هوَ ذا أبي حقاً سوى أنَّ الدموعما كنتُ ألمحُها تغازلُ مقلتيه- أبتاه يا حلما تسللَ من حروفِ قصائديحمَلتــْك ذاكرتي سراجاً من طموحْأبتاه ما هذي الدموع ؟أهناك حزنٌ يعتريك ؟- هذي دموعـُـك يا بنيكالبدر ِ أنتَ بلا رفيقْبلا صديقوتموتُ أنت كما يموتقـِطـَــعا ً تُقسِّمُك الليالي الجائعاتلكن فجرَكَ لن يعودلن يعود !لن يعود !