الأربعاء ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
نداء وجواب _ روبرت بلاي
قل لي، لِمَ لا تعلو أصواتنا هذه الأيام؟لِمَ لا نبكي على ما يجري؟هل انتبهت إلى الخطط التي توضع للعراق؟ وإلى غطاء الثلج الذي يذوب؟أقول لنفسي " هيّا ابك"ما نفع أن تكون كبيراً لا صوت لك؟ارفع عاليا صوتكولتنظر من ذا يجيبك. "هذا نداء وجواب"لزامٌ علينا أن ننادي بصوت عالوعلى وجه الخصوص، كيما نبلغ ملائكتناالذين بالكاد يسمعون.مختبئين في أوعية يملؤها الصمت إبان حروبناهل رضينا عن كثير من الحروببحيث لم نقو على الفرار من الصمت؟إن لم تعلُ أصواتنا, سنتيح للآخرين(الذين هم نحن) أن يسرقوا البيتألسنا نحن الذين انصتنا لكبار الباكيننيرودا، أخماتوفا، ثورو, فريدرك دوغلاسوالأن, نحن صامتون كعصافير الدّوري في الشجيرات الصغيرة.يقول بعض الأسياد إن حياتنا تدوم لسبعة أيام فقطأين نحن في الأسبوع؟ألم يحن يوم الخميس بعد؟أسرع, ابك الآن!فعما قريب ستأتي ليلة الأحد.