| شِعْرُ المَحَبَّةِ قَدْ غَدَا يَنْهَارُ |
|
|
وَدِيَارُنَا أَمْسَتْ بِنَا تَحْتَارُ |
| وَقَصَائِدُ الغَزَلِ التي عَرَفَ الوَرَى |
|
|
صَارَتْ كَمَأْسَاةٍ إِلَيْهَا سَارُوْا |
| رَفَضَتْ شُعُوْبُ الأَرْضِ أَنْ تَنْسَى الهَوَى |
|
|
– إلا العُرُوْبَةَ – لَوْ أَتَتْهَا النَّارُ |
| فَبِزَعْمِهِمْ إِنَّ المَشَاعِرَ كِذْبَةٌ |
|
|
وَبِرَأْيِهِمْ إِنَّ المَحَبَّةَ عَارُ |
| قَصَدُوْا حِمَى كُرْهٍ غَدَا مَوْلىًَ لَهُمْ |
|
|
صَارُوْا عَبِيْدَهُ، لَيْتَهُمْ مَا صَارُوْا! |
| لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعُوْا كَلامَ إِلههِمْ |
|
|
يَوْمَاً لَمَا ضَاعَ الطَّرِيْقُ فَحَارُوْا |
| وَتَفَرَّقُوْا وَتَقَهْقَرُوْا فَتَدَمَّرَتْ |
|
|
أَرْضٌ بِهَا كَانَ النَّعِيْمُ يُدَارُ |
| وَتَمَزَّقَتْ كُتُبٌ بِهَا تَارِيْخُنَا |
|
بَلْ مَاتَ تَأْرِيْخُ الزَّمَانِ فَجَارُوْا |
| إِنَّ المُصِيْبَةَ جُلَّهَا في عَقْلِنَا |
|
|
مَا كَانَ يَوْمَاً شَرْعَنَا الإِضْرَارُ |
| مَا كَانَ يَوْمَاً دِيْنُنَا ضِدَّ الهَوَى |
|
|
أَوْ كَانَ ضِدَّاً للهُيَامِ خِمَارُ |
| لَكِنَّ جَهْلاً قَدْ رَبَا في أَرْضِنَا |
|
|
وَمُصِيْبَةً خُصَّتْ بِهَا الأَمْصَارُ |
| نَسِيَتْ دِيَارُ الشَّمْسِ كُلَّ حُرُوْبِهَا |
|
|
فَبِعِشْقِهَا نُصِرَ العَبِيْدُ فَثَارُوْا |
| نَسِيَتْ (أُمَيْمَةَ) بَعْدَ (لَيْلَى) وَالجَّوَى |
|
|
نَسِيَتْ حِكَايَاتٍ لَهَا أَنْصَارُ |
| ضَاعَتْ مَعَاني العِشْقِ كُلِّهِ عِنْدَنَا |
|
|
كُفْرَاً عَظِيْمَاً بَاتَتِ الأَشْعَارُ |
| رَغْمَاً عَنِ الدُّنْيَا سَأَبْقَى عَاشِقَاً |
|
|
فَتَيَاتِ أَرْضِي، إِنَّهُنَّ نَهَارُ |
| لَنْ أَلْثُمَ الأَفْوَاهَ إِلا مُشْعِلاً |
|
|
للعِشْقِ كَي تَرْبُو وَتُنْصَرَ نَارُ |
| فَنِسَاؤُنَا لَيْسَتْ إِمَاءً عِنْدَنَا |
|
|
إِنَّ النِّسَاءَ عَلَى السَّمَاءِ مَدَارُ |
| (حَوَّاءُ) تَعْزِفُ للأَرَاضِي عِشْقَهَا |
|
|
عِنْدَ الوَغَى كَي تَرْقُصَ الأَوْتَارُ |
| (حَوَّاءُ) قَدْ رَفَضَتْ هَوَانَ بِلادِهَا |
|
|
إِنْ زَغْرَدَتْ زَانَ الدِّيَارَ الغَارُ |
| (حَوَّاءُ) لَوْ حَزِنَتْ لأَصْبَحَ لَيْلُنَا |
|
|
قَفَصَاً تُعَذَّبُ عِنْدَهُ الأَطْيَارُ |
| (حَوَّاءُ) لَوْ غَضِبَتْ عَلَيْنَا تَارَةً |
|
|
لَنْ تَرْجِعَ الأَكْوَانُ بَعْدُ تُنَارُ |
| فَرِجَالُنَا لَيْسُوا مُلُوْكَاً للرُّبَا |
|
|
إِنَّ الرِّجَالَ بِلا الهَوَى أَخْبَارُ |
| هَذِي القَصِيْدَةُ خَطَّهَا وَحْيُ الهَوَى |
|
|
مَا مَسَّهَا مَلِكٌ وَلا نَجَّارُ |
| كُتِبَتْ لِـ(حَوَّاءٍ) فَأَصْبَحَ عُمْرُنَا |
|
|
تُفَّاحَةً سُجِنَتْ بِهَا الأَقْدَارُ |
| كُتِبَتْ لِـ(هَاجَرَ) إذْ أَتَتْهَا زَمْزَمٌ |
|
|
كُتِبَتْ لِـ(سَارَةَ) فَالهَوَى أَمَّارُ |
| كُتِبَتْ لِـ(بَلْقِيْسِ) الحَكِيْمِ فَأَبْدَعَتْ |
|
|
جِنَّاً لَهَا حُفَّتْ بِهِمْ أَسْرَارُ |
| كُتِبَتْ لِـ(مَرْيَمَ) عِنْدَمَا سَخِطَ الوَرَى |
|
|
لِوِلادَةٍ هُزَّتْ لَهَا الأَمْصَارُ |
| كُتِبَتْ بِأَقْلامِ المَحَبَّةِ وَالجَوَى |
|
|
أَلَمَاً فآلامِ المَسِيْحِ فَخَارُ |
| كُتِبَتْ لِـ(عَائِشَةِ) النَّبِيِّ (مُحَمَّدٍ) |
|
|
حِيْنَ الْتَقَتْ بِرِيَاضِنَا الأَنْهَارُ |
| فَجِنَانُ (بَابِلَ) عُلِّقتْ كَلَفَاً لَنَا |
|
|
حَتَّى يَعُوْدَ إِلى الهُدَى الثُّوَّارُ |
| حَتَّى تَعُوْدَ أَحِبَّةً أَوْطَانُنَا |
|
|
دُوْنَ الأَحِبَّةِ تَخْتَفِي الأَشْعَارُ |
| وَبِلادُنَا أَمْسَتْ جَمِيْعَاً جَنَّةً |
|
|
فِيْهَا تَسُوْدُ نَدَاوَةٌ وَخَضَارُ |
| وَرِيَاضُنَا الخَضْرَاءُ زَادَتْ نِعْمَةً |
|
|
حِيْنَ ارْتَوَتْ مِنْ عِشْقِنَا الأَمْطَارُ! |
| خَلَقَ الإِلَهُ حَيَاتَنَا حُبَّاً وَلَمْ |
|
|
يَخْلِقْ كَرَاهِيَةً لَهَا إِضْرَارُ |
| خَلَقَ العِبَادَ سَوَادُهُمْ أَحْبَابُهُ |
|
|
مَدَّ الحَيَاةَ لِيُرْحَمَ الكُفَّارُ |
| جَعَلَ اللَّيَالي قِصَّةً لِغَرَامِنَا |
|
|
نَادَى رَحِيْمَاً فَارْتَقَتْ أَعْمَارُ |
| هَذِي القَصِيْدَةُ مِنْ مَعِيْنِ إِلَهِنَا |
|
|
خُطَّتْ لِتَمْحُوَ لَيْلَنَا الأَنْوَارُ |
| خُطَّتْ لِتَمْسَحَ عَنْ جَبِيْنِ سَمَائِنَا |
|
|
نَفَحَاتِ كُرْهٍ قَادَهَا المَكَّارُ |
| خُطَّتْ لِتُنْقِذَ أُمَّتي مِنْ كَرْبِهَا |
|
|
يَعْفُو بِهَا حِيْنَ الهُدَى الغَفَّارُ |
| جِئْنَا بِهَا نَحْوَ البِلادِ فَقَدَّسَتْ |
|
|
أَحْلامَنَا بَعْدَ الرُّبَا (عِشْتَارُ) |