
مؤسسة القدس الدولية تصدر تقرير حصاد القدس الشهري

كشف تقرير حصاد القدس الشهري الصادر عن مؤسسة القدس الدولية، أعده الباحث عمر حمَّاد وحرره رئيس قسم الأبحاث والمعلومات الأستاذ هشام يعقوب، عن تصعيد إسرائيلي واسع في مدينة القدس خلال شهر فبراير 2025، استهدف المسجد الأقصى والمقدسيين، وسط إجراءات أمنية مشددة وعمليات هدم وإبعاد.
تصعيد ضد المسجد الأقصى
ووفقًا للتقرير فقد فرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية صارمة على المسجد الأقصى، شملت اعتقال وإبعاد عشرات المقدسيين ومنع دخول الشبان في بعض الأحيان. في المقابل، سُمح للمستوطنين بتنفيذ 20 اقتحامًا خلال الشهر، بمشاركة 5132 مستوطنًا و9728 سائحًا، تخللتها طقوس استفزازية مثل "السجود الملحمي" و"بركة الكهنة".
تصعيد الاعتقالات والإبعادات
أصدرت سلطات الاحتلال 73 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، و5 قرارات إبعاد عن القدس، إضافة إلى أوامر حبس منزلي وقرارات منع من السفر، استهدفت شخصيات بارزة مثل المرابطة عائدة الصيداوي، والشيخ ناجح بكيرات.
هدم المنازل والمنشآت
شهدت القدس 21 عملية هدم، منها 15 منشأة هدمت بجرافات الاحتلال و6 هدمت قسرًا من قبل أصحابها.
تعزيز القبضة الأمنية قبل رمضان
أعلنت سلطات الاحتلال عن نشر 3000 شرطي في القدس ومحيط المسجد الأقصى يوميًا خلال شهر رمضان، كما بدأت أعمال بناء مركز شرطة جديد من 3 طوابق قرب باب الحديد، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية على محيط المسجد.
تصاعد الاستيطان والتهويد
وافقت بلدية الاحتلال على 6 مشاريع استيطانية جديدة، أبرزها مشروع "نحلات شمعون" في حي الشيخ جراح، الذي يتضمن 316 وحدة استيطانية، إضافة إلى معهد ديني جديد بمساحة 9615 مترًا مربعًا. كما استمرت الحفريات في ساحة البراق وبركة عين سلوان.
تصاعد المواجهات مع الاحتلال
وثق التقرير وقوع 23 مواجهة شعبية بين المقدسيين وقوات الاحتلال، أبرزها في العيسوية وسلوان وحزما. وأدت هذه المواجهات إلى إصابة جنود إسرائيليين وإعطاب سيارات مستوطنين.
يأتي هذا التصعيد في إطار محاولات الاحتلال فرض واقع جديد في القدس، وسط دعوات حقوقية ودولية لوقف الانتهاكات بحق المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية.