
«عقد المانوليا» لنعيمة السي أعراب

تقديم
يعد اختيار المرأة للكتابة اختيارا حضاريا، إذ الكتابة، وخاصة الإبداعية، مجال خصب يمنح المرأة إمكانية التعبير عن الذات، وتمثِّل وعيها ومستوى فهمها لكينونتها ومكانتها في المجتمع. وبما أن الرواية ظاهرة تعبيرية تنال اهتمام القراء بسبب العوالم المتخيلة التي تشكلها أدبيا وفنيا، فإنها تستوعب التحولات التي تعرفها بنية المجتمع، كما تتبنى الأسئلة التي ترتبط بالواقع الاجتماعي للمرأة، وذلك في قالب روائي راكمت من خلاله الكاتبات منجزا سرديا مهما منح للدارسين متنا أدبيا للاشتغال، كما برزت تجارب إبداعية نسائية صارت قادرة على فرض وجودها في الساحة الأدبية المعاصرة، ولهذا تندرج رواية «عقد المانوليا»1 لنعيمة السي أعراب، في صياغة متخيل سردي، يجعل المرأة مركزيته انطلاقا من تشكيل رؤيتها للذات والعالم، ويقوم بإبراز رغبتها في خلق خطاب تواصل ناجع مع الآخر لتحقيق ذاتها وهويتها الأنثوية، والاشتغال على تمثيل وعي المرأة المعاصرة وإثبات فاعليتها بالمجتمع. ومن هذا المنطلق سيتناول موضوع هذه الدراسة مركزية الذات الأنثوية من خلال كشف طبيعة العلاقة بين الذات والآخر في رواية «عقد المانوليا»، وكيف اعتمدت الروائية نعيمة السي أعراب على تذويت الكتابة لصياغة متخيل سردي يحتفي بالمرأة وقضاياها ويمنحها سلطة الحكي والتأثير.
مركزية الذات الأنثوية وتجلياتها

قادت حكمةُ المرأةِ شهرزاد إلى إعادة تشكيل تصور شهريار/الرجل، واستطاعت بذكاء أن تهذب سلوكه اتجاه ذاتها، حيث انتشلته من درك الخطيئة إلى مقام الصواب، ومن غيبوبة التسلط والقهر إلى وعي كامل بالشعور بالحب. «وخضع لتأثير شهرزاد البارع»2 باعترافه بخطئه. كانت وسيلتها في أداء مهمتها هي سرد الحكاية كمعبر إلى شاطئ النجاة لها ولبنات جنسها، وهو ما جعل اختلافها يواجه اختلاف الآخر، في علاقة لا تكون فيها الذات ذاتا «إلا بما هي مختلفة عن الآخر، مثلما أن الآخر ليس آخر إلا بما هو مختلف عن الذات»3 ، وقد تجلت هذه العلاقة في رواية «عقد المانوليا» حيث تبنت عايدة بطلة الرواية دور شهرزاد، محاولة من خلال خطة كتابة اليوميات وقراءتها على نوري أن تنتشله من الغيبوبة التي تسبب له فيها حادث سير، «خطر لها أن تكتب له عمَّا عاشاه أثناء تعارفهما وعمَّا تعيشه الآن في غيابه؛ ثم عند زيارته، تقرأ عليه ما دوَّنت علّها توقظ فيه شيئاً، فيستفيق... هل ستنجح الخطة؟»4. إن خطة كتابة يوميات وقراءتها لنوري تقوم فكرتها في الأساس على إخراج الآخر من غيبوبته وإعادته لوعيه، أي هي محاولة لإنقاذه، وفي نفس الآن هي نجاة أيضا لعايدة التي تعتبر عودة نوري خلاصا لهما معا، وكما قال بول ريكور: «إن المرور عند آخر كآخر مختلف عني يشكل الشرط الأول لتشكيل ذاتي نفسَها»5. وإن الخلاص- كما يتجلى في الرواية وكما هو في حكاية شهرزاد- لا يحققه إلا التواصل. وإذا كانت الغيبوبة حائلا دون تحقق التواصل بين الطرفين، فإنها كذلك تعتبر حائلا دون تحقق الحب. وهذا ما أشارت إليه عايدة بطلة الرواية وهي تقول لنوري: «أخبِرني إذاً، كيف ستحبني، وأنتَ سجين الغيبوبة؟!.»6. وهذا يكشف مدا احتياج عايدة لحب نوري الذي يعد بالنسبة لها من ضروريات الحياة، وكما قال باسكال (Pascal): «حياة الإنسان تعيسة وقصيرة الأجل، فتكون سعيدة فيما إذا الحب مارس وظيفته في الإنسان»7، والمشاعر دليل على حياة الإنسان، وإن عايدة عانت من سلطة الموت وهو يغيب أقاربها، وعانت من تجربة زواجها السابق والآثار السلبية التي تركتها، لهذا تقول لنوري: «أتدري، وأنا أُدوِّن هذه النصوص عن أحداث ومواقف جمعتنا، أشعر كأني أعيشها معك من جديد، أحياها لحظةً لحظة، بسرورها وقلقها، يقينها وشكِّها... تغمرني كل تلك الأحاسيس والمشاعر الفريدة، فتصحو في وجداني ثانيةً الآمال كما الخيبات!»8، إنه ما يشبه الانبعاث بفضل مشاعر الحب الذي يبعث الآمال بعد الآلام وبعد توالي الخيبات. ورغم ذلك فإن الحس الأنثوي اليقظ يفرض سؤال الأنا والآخر، لأن هذا الحس هو صمام الأمان عند المرأة، تقول: «حتى أني أتساءل عن حقيقة مشاعرك كما عن حقيقة مشاعري!»9، وظل سؤالها يفاوض الذات حرصا على الحصول على ما يثبت به الآخر أنه جدير بالحب، إلى غاية الفصل الأخير، الذي يتضمن حوارا تسأل فيه عايدة نوري (بعد استرجاع صحته) عن مصير هذا الحب، وماذا عساه بدوره أن يقدم له:
«- تذكُر ما قلتَ لي يوماً، «الحب ينتصر في الأخير»؟»
باغتني سؤالكِ، وخرستُ لحظات قبل أن أجيب:
«- أجل، بالطبع أذكر!.»
تنفَّستِ بعمق، وقلتِ أخيراً:
«- حسناً عزيزي، حان دورك لِتُثبتَ لي ذلك! »، ثم استدرتِ مغادرة»10. إن هذا الحوار يعطينا صورة عن موقف عايدة العادل والذكي اتجاه الآخر، حيث تضعه أمام مسؤولية الحب، وهو ما يشبه عقد التزام بين الطرفين؛ على الآخر أن يقدم شيئا كما قدمت عايدة كل إمكانياتها لتعيده إلى وعيه، عليه أن يثبت أنه جدير بحبها وبثقتها، حيث- وكما يقول إريك فروم- «يمكن وصف الطابع الإيجابي للحب بقولنا إن الحب هو العطاء أساسا وليس التلقي»11. لهذا نلاحظ أن الفصل الأخير بالضبط «ومضى عطر المانوليا» انتقل فيه السرد إلى نوري بضمير المتكلم، بما يعني أنها مرحلة التيقظ واكتمال الوعي، وليس أمامه إلا أن يكون على قدر من المسؤولية. لأن انتقال السرد إليه دليل على أنه مطالب بالمبادرة بدوره في تعزيز العلاقة بالعطاء.
إن دور عايدة في النص يشبه دور شهرزاد في النص السردي القديم، وهذا يدل -انطلاقا مما ذهبنا إليه في هذه القراءة- على أن المرأة المعاصرة كالمرأة قديما مازالت تسعى إلى خلق التواصل مع الآخر (الرجل)، وذلك في سبيل تحقيق التوزان الذاتي والنفسي والمجتمعي، ذلك التوازن الذي يضفي على الواقع لمسات جمالية تمنح مجالا للعيش الأفضل: «كلُ ما أريد، هو المساهمة في إضفاء لمسة من الجمال على هذا العالم وجعل الأرض مكاناً ألطف للعيش، رغم كل البؤس والقبح المحيط بنا! »12.
إن الخطاب السردي في رواية «عقد المانوليا» يكشف وعي المرأة بذاتها وقدرتها على الانتصار لهويتها لتؤكد دورها الفاعل في وطنها، وتجلى ذلك في الإشارات التي وردت في الرواية، منها على سبيل الذكر «تعينها رئيسةً للمشروع السياحي الذي فازت به الشركة، وذلك بناءً على توصية السِّي حسن الجديدي»13، رغم أن هذا الأخير ليس على وفاق مع عايدة كما جاء على لسانها، إلا أن هذا الاعتراف من الآخر هو تصور يثبت فعالية المرأة في المجتمع وهو ما يمثل انعتاقا من دائرة الوصاية الذكورية.
وبذلك نلاحظ بأننا أمام كتابة تحرص على ربط الحياة بالتجربة الذاتية، كتابة تحمل بصمات الذات الكاتبة، وتهدف إلى تناول موضوعات تستلهم واقع المجتمع وأسئلته.
تعالق الكتابة مع سلطة الحكي لدى شهرزاد
تكشف المرأة في رواية «عقد المانوليا» هويتها الأنثوية، لتحكي تجربتها ومشاعرها الدفينة، وتقوم بنوع من التذويت للخطاب بتوفير رؤية للعالم تحمل بصمات الذات الكاتبة أي «ما يجعل الكتابة ملتصقة بذوات الشخوص والمتكلمين داخل الرواية»14، وهو ما يصوغ نصا يجعل منطلقه استرجاع الماضي عبر تشريح الذاكرة باستخدام تقنية الفلاش باك، سعيا إلى إبداع عالم سردي يتقاطع فيه المتخيل والواقع. وقد سعت بطلة الرواية عايدة إلى الكتابة من أجل انقاد نوري من غيبوبته، ثم أضحت الكتابة لديها ممارسة يومية تستجيب لرغبة الذات، باعتبارها مسلكا للنجاة ليس لنوري فقط بل لذاتها أيضا، وهذا ما صرحت به للطبيب المعالج لنوري: «بصراحة دكتور، وجدتُ راحة كبيرة في الكتابة! حتى نوبات الصداع التي كانت تنتابني، اختفت بعدما أصبحتُ ألقي على مذكراتي بما يثقل كاهلي من ضغط أو توتر، وأتقاسم معها لحظات الفرح كما الحزن... أمَّا تلك الأفكار والمشاعر السلبية التي تهاجمني أحياناً، فبمجرد أن أفرغها على الورق، أحس بالسكينة، وكأني تخلصتُ من شوال جرذان مزعجة!»15. هذا الإحساس شجعها على أن تزيد ارتباطا بالكتابة، لما لها من قدرة على النفاذ إلى عالم المرأة الداخلي الحميم، وتقول: «وجدتُ فيها العزاء! وكأني أسترد أشياء فقدتها، أسحبُها من تحت رماد النسيان وأمنحها حياة جديدة!»16. وإن الكتابة بالنسبة إليها صوت الرغبة الدفينة التي فقدت لغتها ولسانها. وقد شبهتها بالدمية التي أضاعتها في صغرها، واسترجعتها:«- هل تصدق إن أخبرتُك أني الآن، بعدما واظبت على الكتابة، أشعر أني استعدتُ تلك الدمية الضائعة؟!»17.
حين تبنت عايدة الكتابة سلوكا يوميا تجددت رؤيتها للعالم وصار لها نظرة نحو الأفق، وهدفا تجاوز المنظور الذاتي نحو المنظور الموضوعي، لهذا فهي تتساءل: «هل تعتقد أن الكتابة، في مقدورها تغير العالم من حولنا؟ أقصد نحو الأفضل!»18.
إن الكتابة لا يكتمل معناها عند المرأة إلا بالرجوع إلى هويتها كامرأة، فهي تصير نوعا من التذويت للخطاب، كتابة تلتصق بالذات، تحكي الشعور والتجربة وتنسج رؤية للعالم في شكل أفضل، تسعى إلى إسماع صوت المرأة للآخر لعله يستفيق من غيبوبته، وهذا إذا اعتبرنا الغيبوبة هي كل حائل يحول بين الإنسان وإدراكه الأشياء بالشكل الصحيح، وما يعزز هذا الطرح هو قول مراد شقيق نوري لعايدة: «نوري كان في غيبوبة حتى قبل الحادث»19. والغيبوبة حالة ملازمة لكل كائن غاب عن إدراك الأشياء، و«إنما تعودنا على قلة الانتباه، مع ذلك الشرود المتكرر عن الطريق الذي يوصلنا إلى اكتشاف قيمة كل شيء!»20.
وإذا كانت شهرزاد حققت انتصارا بتوسلها بالحكاية، في تهذيب سلوك شهريار، فإن عايدة أيضا انتصرت، وحققت من خلال تذويت الكتابة تواصلا أفضى إلى إعادة نوري إلى وعيه.
إنها كتابة مدت لنوري الحياة، واستطاعت عايدة بذلك التأثير عليه، ليغير رؤيته للعالم انطلاقا من درس تعلمه من حكمة عايدة، التي أوصلت صوتها الأنثوي للأخر/لنوري حتى صرح بقوله: «نبرة صوتك الرخيمة تحدثني عن ذلك الرجل الذي هو أنا»21. هنا نستحضر شهريار الذي كان ينصت إلى حكايات شهرزاد، ترويها بضمير الغائب، ولم يدرك أنها لم تكن تروي له غير حكايته «لقد كانت الحكايات مرايا تأمل فيها الملك حكايته الخاصة»22 من دون أن تخاطبه مباشرة، ولهذا يذهب الدكتور عبد الفتاح كيليطو إلى تخيل وضع شهريار (في نسخة ماكسيميليانوس هابخت) أثناء الليلة الواحدة بعد الألف، وقد أفاق من سكرته التي نسي فيها ماضيه ونفسه، وصاح «والله هذه الحكاية حكايتي وهذه القصة قصتي»23، لكأنه أدرك هويته، وبلغته رسالة شهرزاد، وهذا يشبه إلى حد معين، ما حدث لنوري حيث عرف ذاته من خلال عايدة/المرأة، ومعرفة الذات تقتضي الالتزام بمسؤوليتها اتجاه الآخر، كما أن الهوية الموصوف بها هي "الرجل"، «الرجل الذي هو أنا»، وهو عقد التزام، لأن الرجولة صفةُ تباث على الموقف وتكليف ضمني بالمسؤولية. ثم إن الصوت الأنثوي هنا، يؤكد على الوعي بضرورة أن يعم الحب والتفاهم القائم على التواصل، «ولا يمكن للحضارة أن تزدهر إلا إذا تعلم الرجال نسج علاقة مع الكائنات الأقرب إليهم»24. ولعل عايدة لم تدرك رسالة كتاباتها إلا بعد حين، لهذا تساءلت فيما يشبه الإقرار بدور الكتابة: «أي حكمة في إمكاني تقديمها للعالم؟ إن سلمنا بأننا جميعا رسل، وكل منا يحمل رسالة عليه تأديتها، ماذا عساي أن أزيد على ما بذله بنو البشر، سوى دعوة إضافية إلى الحب والعطاء في مواجهة القبح والرداءة»25. وبهذا نلاحظ أن كل اشتغال فكري أو كتابي للمرأة، بمقام خلاص من العنف والاستغلال والاستبداد، أو هو إدراك واع للذات الأنثوية، يتشكل في أحلامها واستهاماتها، وفي استرجاع ذكرياتها، وفي مونولوجاتها بهواجسها ومخاوفها.. وإذا كان صوت المرأة في رواية «عقد المانوليا» ينادي بقيم الحب والعطاء فلأنهما خلاص ممكن من استمرار الخيبات وإخفاق العلاقات الزوجية والإنسانية، بسبب ضعف التصور للعلاقة، ولهذا قالت عايدة: «الزواج ارتباط يجمع بين الزوج والزوجة والعلاقة الزوجية التي تتطلب من الاثنين تنميتها وتغذيتها على أربع واجهات، الجسدية والعاطفية والفكرية والروحية»26. إنها رؤية للعالم من منظور المرأة تناقش قيم المجتمع وتسعى إلى إيجاد بدائل تلائم وضع المرأة الذاتي والاجتماعي.
كما تتعالق كتابة هموم الذات مع كتابة قضايا الإنسان والوطن، حيث أن الرواية تطرقت أيضا إلى القضايا الوطنية كقضية نشطاء الريف، والقضايا العربية كقضية فلسطين، إضافة إلى الهوية الاجتماعية والتاريخية والثقافية باعتبارها انتماء ذاتيا وجماعيا. هذا التشابك بين الذاتي والموضوعي يعد سمة أساسية في رواية «عقد المانوليا»، وخطابها لا ينفصل عن حركة المجتمع رغم اشتغاله بمعاناة الذات، وهو تشابك يفسر واقع المرأة الاجتماعي والثقافي والنفسي والعاطفي والروحي، وما يرمز إليه من مصير مشترك في دائرة الهوية الوطنية والإنسانية.
إن فعل السرد في رواية «عقد المانوليا» يحتفي بالكتابة من خلال «توسيع مفهومها ومضاعفة أسئلتها النظرية والجمالية»27، وترسيخ مكانتها في إنتاج المعرفة وذلك باعتبارها آلية فنية لإعادة صياغة الواقع بمنظور أنثوي قائم على التذويت بصيغة ضمير الغائب، باستثناء الفصل الأخير حيث تشكل السرد بضمير المتكلم باستئناف نوري سرد آخر فصل من الرواية، أي ما يفيد انتفال الرؤية من الذات إلى الآخر.
خاتمة
إن طبيعة العلاقة بين الذات الأنثوية والآخر في رواية «عقد المانوليا» قائمة على رغبة الذات في إثبات فاعليتها بالمجتمع وتأكيد دورها الهام في ترسيخ القيم الإنسانية والتأثير على المجتمع بفضل وعيها بهويتها الذاتية، والتطلع نحو إنشاء جسر التفاعل والحوار مع الآخر وذلك في سبيل إيجاد بدائل ملائمة للعلاقة المعززة بالقيم الإنسانية والحضارية في سياق يحتفي بالمنظور الجمالي الذي يحققه الفن والأدب، باعتبارهما منفذا من منافذ المعرفة. وقد استطاعت الكاتبة نعيمة السي أعراب أن تبرز الرؤية الأنثوية للعالم وتمنح صوت المرأة حيزا للمناداة بقيم الحب والعطاء، معتمدة المركزية الأنثوية من أجل كشف وضع المرأة الذاتي والاجتماعي والثقافي في صور يحضر فيها الآخر بمختلف طباعه وأفكاره وميولاته وانفعالاته العاطفية والغريزية، وتحضر معه صورة الرغبة الذاتية عند المرأة في إثبات فاعليتها بالمجتمع لتؤكد على دورها المركزي في الوجود والحياة وقدرتها في التأثير على الآخر بسلطة الكتابة والحكي. كما تنهض الرواية بدور الكتابة التي تعد خطابا أدبيا وثقافيا وحضاريا له قدرة على كشف أعماق الذات وله قدرة على إثارة الوعي نحو الأسئلة الجوهرية بخصوص قضايا المجتمع والذاكرة والهوية والتاريخ.
الإحالات:
نعيمة السي أعراب، عقد المانوليا، رواية، الراصد الوطني للنشر والقراءة، ط.1، 2022، طنجة.
فاطمة المرنيسي: شهرزاد ترحل إلى الغرب، تر: فاطمة الزهراء أزرويل، المركز الثقافي العربي، ط.1، 2003، ص: 71.
عبد النبي ذاكر: الصورة، الأنا، الآخر، منشورات الزمن. المغرب 2014، ص:86.
نعيمة السي أعراب، عقد المانوليا، ص: 36.
بول ريكور: الذات عینها كآخر، تر: جورج زیناتي، المنظمة العربیة للترجمة، بیروت، ط.1، 2005، ص: 45.
نعيمة السي أعراب، السابق، ص: 23.
عمر رضا كحالة: الحب، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط.1، 1978 ص: 35.
نعيمة السي أعراب، السابق، ص: 95.
نفسه، ص: 83.
نفسه، ص: 252.
إريك فروم: فن الحب، تر: مجاهد عبد المنعم مجاهد، دار العودة بيروت، 2000، ص: 29.
نعيمة السي أعراب، السابق، ص: 32.
نفسه، ص: 216.
محمد برادة: الرواية العربية ورهان التجديد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2012، ص: 72.
نعيمة السي أعراب، السابق، ص: 94.
نفسه، ص: 84.
نفسه، ص: 86.
نفسه، ص: 225.
نفسه، ص: 77.
نفسه، ص: 5.
نفسه، ص: 189.
عبد الفتاح كيليطو: العين والإبرة، تر: مصطفى النحال، نشر الفنك للترجمة العربية، الدار البيضاء، 1996، ص: 146.
عبد الفتاح كيليطو: في جود من الندم الفكري، منشورات المتوسط، إيطاليا، ط. 1، 2020، ص: 77.
فاطمة المرنيسي: شهرزاد ترحل إلى الغرب، تر: فاطمة الزهراء أزرويل، المركز الثقافي العربي، ط.1، 2003، ص: 72.
نعيمة السي أعراب، السابق، ص: 240.
نفسه، ص: 74.
إدريس الخضراوي: سرديات الأمة، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2017، ص: 70.