عرب 48 – 2
تِكْ تِكْ تِكْ... تمضي السنونُ...وجع انتظارْ. سو...سو...سو... تعزف سنونو القلب على أوتار الذاكرةْ...ألحان الحنينْ. خرْ...خرْ...خرْ...ينسابُ ماءُ الحياة مداعباً عشبَ اللقاء الموعودْ.
***
كان حبّي متردداً، على أيّ كتف برأسه يلقي، أنتم أم الأرض؟ لكنه حسم أمره بعدما اتّضحت الصورة: الكتفان لجسد واحد...لن يحتجّ أحدهما على هطول الأمطار الحارّة...فوق الآخر...جاء الحسم على لسان عشبة اخترقت...لتو... صفحة التراب...صعوداً.
***
من بين كلّ الناس...أنتم الحاضرون والمسافرون...في آن...كلّ آن...
***
تغار حبيبتي منكم...كيف لي أن أعشق عن بعد؟ كيف لا تُظهر مرآتي سوى اللونين الأحمر والأخضر...وتقاطعهما عند خطيّ الإستواء الأسود والأبيض؟
***
لا تقتنع حبيبتي القريبة أنّ الحبّ قد يمارس فوق سرير الخيال، وأنّ الشهقة الأمتع تلك التي تنبلج من جماع حضور الغياب وغياب الحضور.
***
بالأمس طلبتْ وصف ثغر الأولى وثدي الثانية. أجبت: الأوّل وردة نصراويّة...والثاني برتقالة يافويّة.
***
الفرق بينكم والحلم أنكم هنا...بينما هو حلمٌ...
***
كل ممنوع مرغوب...لكنّ رغبة لقائكم...نزوة مقدّسة...عمرها عمرٌ...
***
يُستَعصى عليّ تشبيهكم بالغير...لأنكم تتشابهون...ولا تتشابهون...
***
يسألونني ما هذا الجنون؟ أسألهم أيعقل أنهم هناك وأنا هنا...والمسافة بيننا جذع أنف لؤم؟
***
لإبني من العمر ستة أعوام...ترى هل سيأتي لقبري بزعترة صفّوريّة؟...هل سيوشوشني: مررتُ لك على الدروب
الممنوعة؟
***
سينشقّ القبر...لأضمّه...لأضمّها...لأضمّكم...وأعود...