الأحد ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
صوت من المخيم
من قديمٍ ألِفتُ هذي الحكايـهْطولَ عمري فقد نسيتُ البِدايهْبين قَتْلِى ومولـدي مُفْزِعـاتٌهن عمري ومسرحي والروايهْتَخْلِطُ الموتَ بالحيـاةِ ففيهـاليس للعمر مُبْتَـدى أو نهايـهْتارةٌ يسبقُ الفنـاءُ وجـوديقبل نَبْضِ الحياة تسعى الجِنايهْطالما شُقَّت البطونُ الحبَالـىفانتهت مُضْغَةٌ وصارت نُفايـهْأو هوَىَ المهد فاستُرِدَّت حياةٌما لها بالحيـاةِ أدْنـى دِرايـهْأو عَوى مدفعٌ فطارت رءوسٌخندقت حولنا تصـدُّ الرمايـهْأصبح القتلُ في حياتي طريقًـاورفيقًا على الطريـق وغايـهْصار اسمي إذا ذُكِرتُ بـأرضٍعن قتيلٍ بغيـر ذنْـبٍ كنايـهْحلَّ ذَبْحِي لكل مَنْ كان حتـىبالغوا فيـه حِرْفَـةً وهِوايـهْغار أهْلي من العـدا فتَبَـارَوْاثم صاروا أشدَّ منهـم نِكايـهْوزَّع القتلَ في المخيـم رهـطٌكان في وَهْمِنا رسولَ العنايـهْيَفْجَعُ القتلُ إن رَمَتْـهُ يميـنٌكنت في حضنها نشدْتُ الرعايهْقد قصدنا حماهُـمُ ليـت أنَّـاما لجأنا ولا نَشدنَـا الحمايـهْ* * *عربدَ الغولُ حين أُوهـم أنَّـاقد فقدنـا غِطاءنـا والوِقايـهْوتولَّى مـن راحتينـا سـلاحٌوزَّعتْه الرياحُ في كـل غَايـهْوغدونـا لكـل غـاوٍ متاعًـايبتغيـه ويستَطِيـبُ الغِوايـهْفانبرى يزعـم الولايـة فينـاحاسبًا أن يُدِيَر فينا الوصايـهْفإذا العزمُ شامخٌ فـي حمانـاولـه وَحْـدَه تعـزُّ الولايـهْذلك الكائنُ العجيـب لشعـبقد بنَتْهُ الخطوب أعْتَى بنايـهْكل طفل وطفلة فيـه صَخْـرٌمَنْبِتٌ في ذُرا فلسطيـنَ رايـهْ* * *رُوِّعَ الغولُ حيـن أدرك فينـالكثير مـن الأعاجيـبِ آيـهْنحن والقَتْل كالمحبيـن ذابَـافي غـرام ولوعـةٍ وشِكايـهْقد تمـادى لقاؤُنـا فائتلفنـالا عزولٌ يصدُّنـا أو وِشايـهْكم سَعَى بيننـا سُعَـاةٌ كِثَـارٌثم ولت ولـم تُعَقِّـبْ سِعايـهْإن ضللنا لقاءنا بعـض يَـوْمٍعاودتنـا فجمَّعَتنـا الهِدايـهْ* * *فانظروا فالحياة والموت فينـاواحد، واشهدوا، كفاكم عمايهْليس من مات راحلاً بل مقيمًامثل من عاش يستحث النهايهْكائنٌ قد تحـارُ فيـه البَرايَـاصامدٌ خالـد يعيـد الحكايـهْقد أذهلَ الهَوْلَ أننـا لا نـراهبل نرى فيه ما استحق الزرايهْحَيَّر الغولَ أننـا قـد كشفنـاأن هذا العواء بعض الدعايـهْأنبتَ القهرُ مخلبًا فـي يدينـاوسقى الناب بالسموم سِقايـهْلنذيـقَ البعيـدَ عنـا عذابًـاونُرَبِّى القريـبَ منـا رِبَايـهْقد أكلنا لحومهم حيـن جعنـاعَطَّلً الشَّرْعُ في المجاعات آيهْوسحقنـا عظامهـم وحفظْنَـاها لنلقى لَدَى الحصارِ الكفايهْذاك بَعضٌ من الـذي قَدَّمُـوهفعَلَى مَنْ جَنَى نَـرُدُّ الجِنايـهْونعيشُ الحياةَ طولاً وعرضًـاليتم الرجوعُ هَـذى الروايـهْ