رينيه الحايك
الكتابة عند رينيه الحايك فعل حياة بامتياز ؛ ولا مكان " للرواية " خارج اليوميات المدونة بدقة متناهية وإصرار عنيد لا محل بينهما للتحسين والتنميق . فرينيه الحايك اختارت المنازل ، عن سابق عمد وتصميم ، مسارح لقصصها التي تُحَدث عن أهل بلد ذاق مرارة الحروب وما استتبعها من هجرات ودمار . سكان قصص رينيه الحايك أناس عاديون ، أمهات وآباء وأطفال يعانون الأرق والوجع والانهيار . أبطال رينيه الحايك متألمون للغاية ، يشكون من أوجاع وكلوم يبدو أن لا شفاء منها خارج النص .
ولدت رينيه الحايك في صربا جنوبي لبنان . درست في مدارس صيدا ثم التحقت بالجامعة اللبنانية حيث درست الفلسفة .
إضافة إلى تدريس اللغة الفرنسية ، عملت الكاتبة في الصحافة الأدبية حيث عُرفت بترجماتها الأدبية ومتابعاتها الثقافية .
تهدي القاصة مجموعتها القصصية الأولى بورتريه للنسيان الصادرة في العام 1994 إلى " أولئك الذين مكثوا في النسيان " أي إلى أبطالها وبطلاتها الذين سينتقلون معها من كتاب إلى آخر . كي لا تنسى يومها وغدها تحصي الراوية تفاصيل ناسها المنقطعين بشكل بائن عن الحياة ؛ فالحياة ، تلك التي يدافع عنها عامة البشر دفاعهم عن حق مكتسب ، تخلي السبيل في كتابة رينيه الحايك للأشياء : السرير والمنشفة والباب وفناجين القهوة . وبخلاف ما يتصور المرء فهذه الأشياء ، ولو أنها من أشياء الحياة لا تحيل إلى الحياة ولكن إلى الفراغ والسأم : السأم الكبير من الذات ومن الآخر . تلك هي الأنوال التي تنسج عليها رينيه الحايك قصصها في سرد لا يخشى أن تتردد أصداؤه من صفحة إلى أخرى ... بلا هوادة .
مؤلفات رينيه الحايك
– بورتريه للنسيان
المركز الثقافي العربي ، بيروت 1994
– شتاء مهجور
المركز الثقافي العربي ، بيروت 1996
– بيروت المساء
دار الجمل ، بيروت 1997
– البئر والسماء
المركز الثقافي العربي ، بيروت 1997
– العابر
المركز الثقافي العربي ، بيروت 1999
– بلاد الثلوج
المركز الثقافي العربي ، بيروت 2001
– بيروت 2002
المركز الثقافي العربي ، بيروت 2003
عن موقع مداد الألكتروني
مشاركة منتدى
30 آذار (مارس) 2009, 08:27, بقلم أحمد الحايك
ممتاز