الخميس ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم
ديوانُ الرغبة
1-هرَّبتُ جلجامشَ :من زحمةِ الأساطير التي تمحو ذكرياتِ الرب !و غسلتُ روحه بزعفرانِ الغروب !و مشّطتُ أناملَ خوفهِبمنديل ِ دموعكِ القديم !و هامَ ، حتى ارتجفَ على أصداءِ شهرزادِ .........بحكايةٍ قصيرةٍ أنهتها بموتِ العاشقو انطواء عشيقتهِفي لجةِ القبيلة !2-لمْ تكن "عشبة الخلود" يانعة إلا للتو :اتخذتْ قلبكِ رئة الفردوسِفانتبهَ الكروانُ من سمائه الأخيرةإلى هذيانكِ العفوي الذي تسقينَ به زمردَ الآفاق ........انتهى جلجامش من حلمه !و ارتمى بانحناءٍ عزيز ٍ يؤدي طقوسَ الخلودِفي حضرةِ "قلبكِ"كأنّ كوبيد رماهُ بسهم ِ العشق الذي لا يبرأ ........3-كنتُ "جلجامشيا" لحظة بلحظةٍو لكنني "آثرتُ" قلبك على إكسير الجنة !و رواءِ الخالدين .......4-ألوت خمائلُ الدفءببدعةِ اللقاءِ الذي لم ننجزهُ بأغنيةٍ جامحة !كانت الشمسُ ثوبَ المدى /و الغربة أوصدتْ للريح أبوابَ المشيئاتِ المخاتلة ........5-في أقصى كتابِ الضوء/ألفيتُ عينيكِ قصيدة آسرة لم يختصرها شاعرٌفانطوى الشعراءُ في دهشتهافيا سيدة الحور ........6-قرِّبي كحلَ المواعيدِ مني !و لن تخذلكِ المرايا التي رصعتُها بماسةِ أرق ٍتسهرُ لنشوةِ فضائك !!7-طابورٌ فائضٌ من الرمق ِ العليل يحنُّ لانتشالكِ /من أعباءِ القبيلةِإلى جنّةٍ أعمدتُها خواطرُ الغزل ِ النزاري ............فلا تتصفحي أسئلة الغيوم ِ في الظهيرةِسوفَ أمطركِبسمفونيةٍ حالمةٍ بمساءٍ مقمر ٍيلهثُ في معبدِ الموسيقا .......8-أتجلى في ظمأ الوردِ الذي يُحمِّرُ خديكِو يمُزقُهُ الحياءُ الشرقي !ألا ليتَ حزامَ إغوائكِ يلُفُني بالهوى ...........أكادُ أفلتُ في نهرِ الأفول :ثمة صخرةٌ تبعثرنيأظنها "قلبي" الذي لم يغرقُهُ سيلُ أحضانكِفاقتربي /اقتربي/اقتربي ..................9-كلي بكلكِ راغبٌ .........يا ريانة القلائد التي تنتشيفي رقصاتكِ الهادئة !و أنت تضجين بابتسامةٍ ساحرةٍترسمينَ بها حكاية "شهرزاد" الأخيرةِحتى أنامَ في غيبوبة "جلجامش"و أصحو :في عُري "امرئ القيس" .....................لا مشيئة ٌ تسألنيو لا قدرٌ ينتظرني على النافدةِ المثائبة !10-وحدها أصابعي التي نسيتُها على السريرسوفَ تحرسني من الصقيع !
2006