حَمْزَةُ..سَيِّد ُ الشُّهَدَاء
| أسَدُ الإلَهِ ومَنْ سِوَاكَ أحَمْزَةُ | |
| رَمْزُ الشَّهَادَةِ والْمُرُوءَةِ والْفِدا | |
| ما إنْ ذَكَرْتُكَ حِينَ قَتْلِكَ مَرّةً | |
| إلَّا وصَوْتُ الْحَقِّ صَاحَ مُنَدِّدا | |
| الْجَهْلُ يَعْمَى حِينَ يَرْفَعُ قَرْنَهُ | |
| ولَرُبَّ ثَوْرٍ إنْ تَعَلَّمَ قَلَّدا | |
| بِأَعَزِّ فِتْيَانِ الْقَبِيلَةِ مَثَّلُوا | |
| بِئْسَ الْخِيَانَةُ والْمَهَانَةُ لِلْعِدا | |
| فَبَكَى عَلَيْكَ الْمُصْطَفَى والْقَوْمُ حَتْ | |
| تَى صَارَ ذَاكَ الْيَوْمُ يَوْماً مُجْهِدا | |
| لَوْلا الشَّهَادَةُ وابْتِغَاءُ ثَوَابِهَا | |
| عَنْدَ الإلَهِ لَكَانَ ثَأراً لِلْمَدَى | |
| بِالْغَدْرِ نَالُوا مِنْكَ خِزْيَ مُرَادِهِم | |
| فأصَبْتَ حُبّاً عَبْقَرِيّاً خَالِدا | |
| صَلَّى عَليْكَ الْمُصْطَفَى كَمْ مَرَّةٍ | |
| أُحُدُ الشَّهَادَةِ كَيْفَ يَنْسَى الْمَشْهَدا | |
| إنَّ الَّذِي أجْرَى دِمَاكَ فَإنَّهُ | |
| أجْرَى لِهَذا الدِّينِ مِسْكاً سَرْمَدا | |
| يا سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ فِي أوْطَانِنا | |
| سَقَمٌ شَدِيدٌ كَمْ أمَاتَ وأقْعَدا | |
| قَدْ أشْعَلَ الأعْدَاءُ فِينَا فُرْقَةً | |
| وبِأرْضِنا سَلُّوا سُيُوفاً لِلرَّدَى | |
| لَكِنَّ قَلْبِي بِالإرَادَةِ لَمْ يَمُتْ | |
| فأنا بِرُوحِكَ لَمْ أكُنْ مُتَردِّدا | |
| رُوحُ التَّحَدِّي دِرْعُ كُلِّ مُوَحِّدٍ | |
| وكَرَامَةُ الأوْطَانِ أَوْلَى تُفْتَدَى |
