الثلاثاء ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
تعزية رقيقة
بعد انتهت أيام التعزية والمواساة الثلاثة، نادى زوجة أخيه المرحوم، وخاطبها بلهجة آمرة، وقد قطب جبينه:
"لم يعد لك في هذه المدينة مقاما، خذي ابنتيك واذهبي بهما إلى مسقط رأسك بجوار أهلك، واتركي لي بيع المنزل وأثاثه، وسينال كل منا حصته، وفق الشريعة!".
كفكفت الثكلى دموعها، ثم أجابته بلهجة متحدية:
"عن أي بيت؟
وعن أي أثاث؟
وعن أية حصة تتكلم؟
البيت يا سِلفي العزيز، وكل ما فيه مسجل باسمي!".