السوريّة «تاجُ اسمي»
لن أرمي بعد اليومِ أيَّ صدىً
في ربوعِ المدى
وسأحتجزُ الصَّمتَ في حنجرتي عنوةً
كأسيرٍ لا يُحرره
الإ رجوعه الذي مضى
سألقي عليَّ عباءةَ امرأةٍ
مُحدَّثةٍ عني
تأخذُ بيدي إلى حيث أطلال ُالحلم
الذي باتَ يقتاتني ليلا ونهارا
وفي كلِّ دعاءّ
وحين كلِّ خيبةٍ
الحلمُ الذي يَطحنني
بطاحونةِ الصَّبر
فيجعلني فُتاتا
من أمَّلٍ مهترئٍ
وتشرذماتِ ضوءٍ
أصَابها الوقتُ بالعتمة .
هنا على بُعد يقينٍ عجوزٍ
ونقاءٍ يتعكز عل
ى فطرةٍ بريئةٍ ، أجدني أنا
أواجه ُرصاصَ القدر
بسلاحي الأبيض
ابتسامةٍ وغصَّة
لا لن يكون وطني يوما
دمعةً لاتنضب
لن يكون عطرا
يَشتَمَّهُ أنفُ الذِّكرى
فيتوه بعدها
في صدر الحرْقة
لن يكون طَبَقاً
تتناوله أيادي الجَّشعين
فيغدو خاوّيا
إلأ من بَصماتهم في الطَّمع
وطني دوماً لي
تاجُ اسمي
وشهيّق ينعشُ نَفَسي
ورغيف يستوطنُ
في أعلى ومنتصف الكرامة
حيث مرَّت يوما
راحَتي أمُّي
سأعْتمدُه خَتْمّا
أعنونُ وأذيّل به
قصائد وجودي
كي يُشير إليَّ التَّاريخ
غدا ببنيانُ الوَّفاء
وتُدونني حقبٌ المجد
وتَلفظني الجُغرافيا
لأجيّالها الوَلود
نرجس السُوريَّة