الجرائم «المخلة بآداب الأسرة» ... سِفاح القربى سرّ لا تفضحه سوى الضحية
من دمشق – بيسان البني : وقفت نور بجسدها الصغير المرتجف أمام قوس المحكمة وقد خانها الصوت مرات كثيرة قبل أن تتمكن من الإدلاء بشهادتها في وجه مجرم كان قبل أسابيع قليلة يعيش معها في بيت واحد وربما في فراش واحد.
خصمان أمام عدل القضاء وظلم المجتمع والأسرة! نور (16 عاماً) وأبوها (54 عاماً) الذي استغلها جنسياً، لم تجرؤ على النظر في وجهه العابس وهي الملامة الآن على الفضيحة التي تسببت بها لكل العائلة، هي الملامة لأنها لم تصمت وتنقذ أمها وأخوتها من هذا المصير البائس.
يعرف سفاح القربى قانونياً بأنه أي إساءة جنسية ترتكب بحق قاصر على يد أحد أفراد أسرته أو أقربائه. ويعرف أيضاً بقتل الروح لأن المعتدي في هذه الحالة هو من يفترض به تأمين حماية الطفل ورعاية الأسرة. وإذ يصنف قانون العقوبات السوري هذه الجريمة تحت عنوان الجرائم المخلة بآداب الأسرة في المواد 476 و477، يشتـــرط لملاحقـــة المجرم والادعاء عليه تقديم شكوى من الضحية أو أحد الأقرباء باستثناء حالة حدوث فضيحة حيث تباشر الملاحقة دون حاجة الى تقديم شكوى.
«والله العظيم لست أنا من رفع الدعوى ضد أبي!» تروي نور قصتها بخوف: «خالي، شقيق أمي الأصغر، هو من قدم الشكوى، هو يتردد دائماً الى بيتنا وقد لاحظ مرضي الدائم وحالتي المتوترة. لا أدري كيف استدرجني وحكيت له كل شيء، كل شيء». امتنعت نور عن وصف الأعمال الشنيعة التي اعتاد الأب إجبارها على ارتكابها واكتفت بوصف الأمر كأنه كابوس بشع جداً. رفعت بصرها نحو الأم التي كانت تجلس كالضائعة على أحد المقاعد في قاعة المحكمة وأضافت حزينة: «لم أكن أريد لأمي وأخوتي هذا المصير. لم أكن أرغب في أن أكون السبب في طلاقها وتشردنا».
رفضت الأم التحدث عن القصة وهي التي سكتت طويلاً وحاولت جاهدة أن تسكت ابنتها كي تدرأ الفضيحة وتحمي نفسها وما تعتبره «عائلة» من التفكك وهي التي كان يساء استغلالها أيضاً وتتعرض للضرب المبرح طيلة زواج دام 30 عاماً على حد تعبير الابنة والخال.
«لم أتردد في تطليق أختي والهرب بالابنة من هذا الجو المقرف»، يقول الخال غاضباً. ويضيف: «لا أدري كيف بقي هذا السر دفين أسرتهم طوال سنوات، كيف تحملوا الأمر من دون احتجاج كما لو أنه مشكلة عادية وأقل من عادية، كيف اعتبروا أن صمتهم هو الحل للحفاظ على سمعتهم؟ أي سمعة وأي ترابط أسري على حساب هذا الملاك الصغير؟»
نور وما تبقى من أفراد عائلتها تعتمد اليوم على الخال في تأمين المعيشة والمسكن في حين سوف يواجه الأب في حال أدين، السجن لما لا يقل عن سنتين وفق مواد القانون. كما سيمنع من حق الرعاية على صغيرته «ضحيته» التي دمر حياتها وربما مستقبلها وترك أسوأ الآثار في جسدها وروحها.
«لا لن أتزوج، لا أريد أن أتزوج أبداً»، قالت نور ثم غادرت المحكمة وسط شفقة ودهشة البعض واشمئزاز آخرين. وقد جعلها صمتها وضغط أسرتها تعتقد أنها الوحيدة في المجتمع التي عاشت هذا الكابوس المخجل.
يصل القليل من جرائم سفاح القربى الى القضاء كما في حالة نور، بينما تنتشر في أوساط العامة قصص وحكايا عن الاستغلال الجنسي للأطفال داخل أسرهم، لا محاكم ولا عقاب.
«جارتي بنفسها أخبرتني القصة»، تقول سيدة بإثارة، وتضيف: «لقد تسبب ابنها بفضيحة للعائلة. فقد كان يعتدي بشكل مستمر على أخته الصغيرة حتى حملت منه. فما كان منهم إلا أن أجبروا الفتاة على السفر للإقامة عند عمها في احدى الدول الغربية حيث أجرت عملية إجهاض وتكفّل العم برعايتها وتدريسها. جارتي فخورة لأنها أنقذت الأسرة كلها من الفضيحة التي كان من الممكن أن تفضي إلى ملاحقة قضائية ومحكمة، وأنها تولت بنفسها عقاب الجاني الذي وعدها بأنه لن يعيد الكرة».
عن موقع أمان
مشاركة منتدى
13 كانون الأول (ديسمبر) 2005, 12:25, بقلم hoba
أغلب النساء يتزوجون أول رجل يتقدم بطلب الزواج
فأرجوا منكم يا نساء أن تفكروا جيدا في الشخص الذي يأتى لطلبكم للزواج
ولا تتعجلوا
وأنا من أول المشجعين بحصول المرأة على حقوقها فالمرأة مثل الرجل في كل شيء
وعندما تذهب المرأة للعمل وتتعامل مع الناس وتستطيع أن تميز شخصياتهم
فستستطيع أن تتعرف صفات الرجل الذي يتقدم بطلب زواجها بسرعة وتعرف هل هو جيد أم لا
أما البنت التى تجلس في البيت لا تعمل وتنتظر شريك حياتها ستقبل بأول رجل يتقدم بطلب يدها سواء كان جيد أم لا
وتقبل بأي إزلال لها فكثير من الرجال يعتبروا المرأة هى نمرة إثنين وهذا خطأ كبير جداً في مجتمعنا الشرقى
20 نيسان (أبريل) 2008, 12:34
القانون والعقاب وهو المسؤل عن كل هذه الجرائم البشعه في حق الانسانيه لذا يجب اعاده النظر في الماده القانونيه المسؤله عن هذا النوع من الجرائم .................فيما لو كان العقاب الاب الذي اعتدى على ابنته من بعد التاكد من القدره العقليه عند يجب ان يكون السجن في عشرين سنه او اعدام في نظري لن يفكر الاب او الاخ في الاعتداء على اخته او ابنتها؟