الثلاثاء ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠٢٥
بقلم أسامة محمد صالح زامل

أنت تقصيه و هو يقصيك

أنت تُقصيهِ وهْوَ يُقصيكَ حتّى
جاءَ من يُقصيْ الشّعبَ و الأحزابا
كم فريقٍ أقصى أخاهُ وأقصا
هُ بقُدسٍ أقصاهُ للكونِ طابا
فأتى منْ أقصى البلادِ قصِيٌّ
معْهُ أمسَوا في دارِهمْ أغْرابا
يسكنونَ النّسيانَ و الدّهرُ أيدٍ
لا تُمدُّ إنْ تُنسَ إلا حِرابا
ما لهُم ْمن أمواهِهم غيرُ كدْرٍ
يدفعونَ الشّقا لقاهُ شرابا
ومن الأرضِ أينَما ذهَبوا غيـ
ر قبورٍ إنْ تبْدُ نالوا عِقابا
ما لهمْ من عهدٍ مضى غيرُ رسمٍ
لا يَزيدُ الغريبَ إلا اغْترابا
و مِنَ الآتِ لو أتى غير شكٍّ
مستحيلٍ قبلَ الوقوعِ تُرابا
ما لهُمْ في ما قدّسوا غير ركْعا
تٍ بظهرٍ إنْ يعبُروا الأبوابا
و مِنَ الذّكرِ والهُدى غير شرحٍ
معْهُ يُمسي الفرعونُ للدّينِ بابا
ما لهُمْ من أيّامهِمْ غير سبتٍ
ورجاهُمْ ألّا يطيلَ الغِيابا
و مِنَ الصوتِ صمتُهُ دون واهٍ
منهُ يُجري عند القصيِّ اللُّعابا
و مِنَ الصّمتِ صوْتهُ شرطَ ألّا
يَسْتفزَّ عندَ القصيِّ ارتِيابا
فتقبَّلْ أخاكَ في القدسِ يا ابن الـ
القدسِ في قدسٍ بالتّشَرذُمِ شابا
وتَفَهَّمْهُ من يمينٍ أتى أمْ
منْ شمالٍ ما دامَ يرْجو الصَّوابا
وتَوَدَّدْهُ مائلًا لعليٍ
كانَ أم للصدّيقِ والْجُمْ عِتابا
إنّ قدسًا تزورهُ اليوم ماءً
إنْ توانيْتَ قد تجِدْهُ سَرابا
إنّ قدسًا أمسى بلا أُمّةٍ يحـ
تاجُ ذا اليومِ منكَ حتّى التُّرابا
إنّ قدسًا من دونهِ أنتَ لن تُصـ
ـبحَ أنتَ يحتاجُ منكَ الجَوابا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى