الاثنين ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٥
بقلم هديل نوفل

آمال

آمال،
كنتِ نافذتي الأولى على الحكايات،
تحيكين لي من قطن صوتك
وطناً صغيراً
يطلّ من راديو قديم،
كأن الموجات كانت أجنحة
تحملنا إلى ما وراء الغياب.

طفولتي نامت في حضنك،
بين خبز الصباح ورائحة البن،
وأنا أحمل إلى اليوم
ظلَّ يديك على رأسي
كتميمة ضد خوفٍ لا ينتهي.

الآن، أنت بعيدة،
وأخاف أن يُغلق الطريق بيننا
ببابٍ لا يُفتح.
أخاف أن يسبقني موتٌ غريب
إلى صوتك.

لكنني أكتبكِ
كي أبقى قريباً،
أكتبكِ كي لا يشيخ الحنين،
وأقول:
كلما تذكرتكِ
عادت طفولتي
لتجلس على ركبتيكِ
وتسمع الحكاية من جديد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى