
جسد

في تثاقل شديد بدأت في رفع بقايا العشاء الهزيل الذي تناولته بلا شهية فعلية مع طفلتها الوحيدة قبل أن تخلد للنوم.. لم تدرك هل الجو بارد أم لا.. تأمّلت الطبق الفارغ.. بطرف أصبعها مسحت بقايا جبن ملتصقة.. وفى برود لعقت الأصبع بلا طعم (…)
في تثاقل شديد بدأت في رفع بقايا العشاء الهزيل الذي تناولته بلا شهية فعلية مع طفلتها الوحيدة قبل أن تخلد للنوم.. لم تدرك هل الجو بارد أم لا.. تأمّلت الطبق الفارغ.. بطرف أصبعها مسحت بقايا جبن ملتصقة.. وفى برود لعقت الأصبع بلا طعم (…)
نشرت القصة بصحيفة أخبار اليوم المصرية فى ٨ سبتمبر ١٩٨٤ وأعيد نشرها فى كتاب "الغزال فى المصيدة" لمحمود البدوى عام ٢٠٠٢
هاهو يتنقل في الأسواق فرحا تجتاح السعادة تضاريس وجهه وترتسم البسمة على وجه تعب من طول الرحلة. نعم كيف لا يفرح!!! فها هي ابنته التي راقبها تنبت في دوحته طوال هذه السنين وأسدل عليها من الحب والحنان اللذان ليس لهما نهاية عنده، إنها تتهيأ (…)
وقفت أمام أطلال البيت العتيق.. أحست بروحها تفارقها.. وتطير إلى عالم غير هذا العالم.. كم مر من الزمن لم تر فيه هذا البيت.. أتراه سنين أم أكثر.. لم تعد تحسن العد.. مضى زمن ليس بالقليل.. أتراها نست ذكرياتها في هذا البيت؟ رفعت رأسها إلى (…)
سبحان الله ! ما أكذب هذا الرجل وما أشد خبثه ؟!
أنهيت لتوي استعداداتي للحياة الجديدة، اتخذت مستقرى، كم اشتقت لأهلى وخلانى، أظنهم إلى اشتاقوا، عزمت على أن أفاجئهم، أذهب لهم بنفسى.. دارت بخيالي دروب شتى كيف يستقبلوني بعد كل هذا الغياب عنهم.. ذهبت إليهم في اليوم الذى قررت.. وجدتهم جميعا (…)
في يوم من الأيام امتشقت قلمي وأخذت أكتب مترجماً بعض العبرات والخلجات التي تنتابني..
لا أخفيكم بأن هذه المقدمة شبة التقليدية لا تصلح إلا لقصة ترويها الجدات للأحفاد..
لكن "رب ضارة نافعة" كما يقول المثل الفلسطيني عندنا وبحسب اعتقادي (…)
توقف بي الميكروباص عند الكيلو ٢١ من الاسكندرية حيث تصطف السيارات المتجهة إلى القاهرة. هبطت تتأرجح على ظهري حقيبة صغيرة خفيفة، وامتد أمامي ميدان تنفتح عليه مثل الأسهم عدة شوارع غاصة بالحركة. لبثت أتلفت بحثا عن موقف سيارات القاهرة، فوقعت (…)
"التجديد" تقيم احتفالية في الجامعة الأردنية
أحيت قائمة التجديد في الجامعة الأردنية الذكرى الخمسين لرحيل الأديب المناضل غسان كنفاني، ذلك من خلال احتفالية ثقافية استعرضت أهم اعمال كنفاني الأدبية، بالاضافة لرسوماته واسهاماته الصحفية (…)