السبت ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
يا غزالا هامت به النفس عشقا
يا غزالا هامت بـه النفـس عشقَـا | |
أنت قلبـي والقلـب يهـواك حَقَّـا | |
أنـت كُلِّـي والكـل منـي فـداكَ | |
أنت حبي والحب قد جـاء صدْقَـا | |
أنت لا بل مـن أنـت حتـى أراكَ | |
للهوى أهـلا دائـمـا مستحِـقَّـا | |
قد سبيت القلـب المحطـم حزنـا | |
والذي يسبي يُرْتَجـى منـه عِتْقـا | |
فاسْبِنـي تكـرارا ولا تعتقيـنـي | |
فالتعيس من لم يـذق منـكِ رِقَّـا | |
أسكنيني عـرش الفـؤاد الجميـلِ | |
واجعليني أفنى بمـا فيـكِ غرقَـا | |
لا وألـف الـلاءات لا تحرمينـي | |
من جمال بالحسن والدِّيـن يسْقَـى | |
أدخلينـي باسـم الإلـه الرحـيـم | |
فالفـؤاد مـن كـل شـرٍّ تَنَـقَّـى | |
مـا أنـا إلا عـاشـق للـحـلال | |
لا أواري عشقـي وإن دُكَّ سُحْقَـا | |
فاسمعيني بالقلب يـا عيـن قلبـي | |
واتركينـي أهجـو ولاةً تُـرَقَّـى | |
فالهـوى فـي أوطاننـا مستحيـلٌ | |
والحـلال بالمغـرب مـا تبقَّـى | |
كيف يسلو القلب العليل الضعيـفُ | |
بالحبيب والقلـب بالظُّلـم يشقَـى | |
أم بمـاذا يسلـو وأرضـي تُـدّقٌّ | |
كل يـوم بالجـور والجبـر دَقَّـا | |
أقبروهـا بالقمـع عمـرا مديـدا | |
واستعـدُّوا بالقمـع فيمـا تبـقَّـى | |
هم ولاة الشـرِّ الذيـن استباحـوا | |
وأد كل الأصوات ضربـاً وشنقَـا | |
هم أخلآء " البار " من غير قـذفٍ | |
كأسهم من مال المساكيـن تُسقـى | |
هم دعاة الفسـق الذيـن اسْتَنَـاروا | |
بالعـدوِّ الهَـدَّامِ غربًـا وشـرقـا | |
سل معي أبناك النصارى وقل لـي | |
مـن ولاة تلـك الملاييـر حَـقَّـا | |
والمحيطـان سلهمـا عـن كنـوز | |
كم وماذا يا صاحب الحـق يبقَـى | |
أين حوت " الأطلاس " يا صاحبايَ | |
أين حوت موسى الذي فـاحَ عِبْقَـا | |
أين فوسفاط البئـر بعـد اكتشـافٍ | |
أين " نَفْط ٌ " كنـا سمعنـاه سبْقـا | |
أين أرباح الصَّـادرات التـي هـمْ | |
وقعُوها بالجهر فـي كـل صَفقـهْ | |
أين من قالوا بـ" النجـاةِ " النجـاة | |
قد نَجوا واستولوْا على مـا تبقَّـى | |
" أينَ " هذي جاءت و " أين " البقايا | |
إننـي إن أنشدتهـا مُـتُّ حَـرْقـا |