

مللتُ المَديحَ
.
لا، لا تـلُمْني على وجهي المُشيحْ
فـقـد مـلـلْتُ الـتَّغالي فـي الـمديحْ
وقـــدْ سـئـمْــتُ اسـتـماعًـا بـعـدما
قصَرْتُ سمْعي على القولِ الصحيحْ
ومـــا ابـتـعـادي ســـوى فَـــرٍّ مــنَ
الـكذْبِ الـصُّراحِ إلى الصدْقِ الصَّريحْ
إن كــان قـلـبُكَ بـحـرًا فــي الـهوى
تـمـيـلُ أنـسـامُـهُ مَـــعْ كـــلِّ ريـــحْ
فـــــإنّ عــقــلـي شـــــراعٌ مــانــعٌ
وإنّ قـلـبـي بــمـا يــحـوي شـحـيحْ
ومــا كــلام الـهـوى عـنـدي سـوى
نـقـوشِ حـبْـرٍ عـلـى وجْــهِ الـضريحْ
فـــــلا الــقـتـيـلُ فَـــدَتْــهُ مِــدْحــةٌ
ولا اسـتـفـادَ مــن الـمـدْحِ الـجـريحْ