الأربعاء ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم حسن العاصي

ما زال في وجعي وعد

قبل ارتداد الموجة الأولى
رحل في عبق الجسور
ترك حطب الموت
وديعة للعتمة الأخيرة
عبر غريباً رحم الريح
وغاب في خدر المدى
انتظرتهُ
مثل عشب يخشى الصقيع
خلف تلك التلال
نحو الشمس البعيدة
وعلى بعد هوة
من طيف المسافة
لمحته صوب ضفة الضوء
نادته
حضر من الشجر
ومدّ لها مابقي
من استكانة الغابة
قال قد أغلق الصنوبر نوافذه
رأيت الجبال تسير
فوق ظهور المنكسرين
سألته عن زورق الحكايات
وعن عصافير الغرباء
قالت هنا بحر كثير
والقبور بلا سواقٍ
ينساب منها الخيل
قال مازال في وجعي وعد
وفي خطاي سفر
أوراق التراب ما زالت تشهق
والوجوه العابرة لم تغفو
أجهشت بالبكاء
من أين لصوتكَ
هذا الرحيل المنكسر
يقطف لون عيني
خذ إيماني وسادة للطريق
سجد في طلّة الأسماء
وعلى بعد لوعة ورماد
فاض الرمل على الصلاة
بكت أكثر
قبل أن ينشطر المطر
وتجذبه أنفاس الماء
نحو سنديانه أمه
رسمت وهي تهذي
ورقاً أخضر يشبهه
كثيراً يشبهه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

باحث وكاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك
دكتوراة دولة بالأنثروبولوجيا
ماجستير إعلام وصحافة
بكالوريوس صحافة
دبلوم دراسات فلسطينية
دبلوم التعليم في البيئات الشاقة
دبلوم دراسات اللاجئين
عضو في اتحاد الصحفيين الدانمركيين
عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب

استراحة الديوان
الأعلى