لَوْ يَنْطِـقُ الحِبْـرُ لاَرْتَجَّتْ بِحُرْقَتِهَا |
|
|
هَـذِي الدَّوَاةُ وَنَاحَـتْ تَحْتَ أَقْلاَمِي |
يَا أَصْدِقَائِي الأُلَى صَارَ الرَّحِيقُ بِهِمْ |
|
|
مُـرَّ المَـذَاقِ ذَرُونِي أُحْـيِّ أَيَّامِي |
مِنْ أَجْلِ خَطْفِ رَغِيفِ الخُبْزِ أَنْهَكَنَا |
|
|
وَهْـجُ اللهِيـبِ بِجَمْـرٍ رَامَ إِيلاَمِي |
خُدِعْتُ فِيكُمْ لِعَقْـدٍ قَدْ مَضَى عَبَثـاً |
|
|
أَضَعْتُ فِيهِ لَدَى الإِجْحَـافِ أَحْلاَمِي |
مَا كُنْتُ أَحْسِبُ يَوْماً سَوْفَ يُفْرِحُكُمْ |
|
|
جَـرِّي إِلَى الحَبْـلِ مَغْلُولاً لإِعْدَامِي |
أَنَا الَّذِي خَاضَ أَيَّـامَ الوَغَى زَمَنـاً |
|
|
لَقَّنْـتُ فِيهِ الأَعَـادِي هَـوْلَ إِقْدَامِي |
فَلْتَسْأَلُوا النَّجْمَ فِي الظَّلْمَاءِ كَمْ جَمَحَتْ |
|
|
بِـي الدُّرُوبُ وَما قَطَّعْـتُ أَرْحَـامِي |
بِفَضْلِ رَبِّي رِفَاقِـي لَنْ أَضِيعَ سُدَىً |
|
|
مَهْمَا اقْتَرَفْتُـمْ سَتَنْـأَى كُـلُّ آلاَمِي |
خُـذُوا رُفَاتِـي إِذَا مَا مُتُّ مِنْ كَمَدٍ |
|
|
وَلْتَنْثُـرُوهُ لِكَـيْ تَنْـزَاحَ أَسْقَـامِي |
فَنَحْنُ قَـوْمٌ شُقِينَـا وَالحَيَـاةُ لَنَـا |
|
|
نَعْدُو عَلَى الشَّوْكِ كَيْ نَحْظَى بِإِنْعَامِ |
وَأَنْتُمُ سَـادَتِي بَعْدَ الأَسَـى ابْتَسَمَتْ |
|
|
نُوبُ الخُطُـوبِ فَصُـرْتُمْ شِبْهَ آنَامِ |
جَرَّدْتُمُونِي مِنَ الأَلْحَـاظِ وَانْحَدَرَتْ |
|
|
بِـيَ اللَيَالِـي نَهَـاراً دُونَ إِعْلاَمِي |
عَجِبْتُ مِمَّـا دُنَـى آفَاقِكُـمْ وَسِعَتْ |
|
|
أَخْزَى النُّفُوسِ وَضَاقَتْ تَحْتَ أَقْدَامِي |
فِإِنْ وَلَغْتُـمْ عُقُـوداً فِي ثَرَى دَمِنَا |
|
|
فَقَـدْ نعِمْنَـا بِعَيْـشٍ دُونَ آثَـامِ |
مَـا لاَحَ نَيْـزَكُ إِصْـلاَحٍ لِنَجْدَتِنَـا |
|
|
إِلاَّ تَصَدَّى لَهُ زَيْـفُ السُّـدَى الدَّامِي |
وَكَيْـفَ يَنْفُـرُ أَقْنَــانٌ وَقَلْعَتُكُـمْ |
|
|
أَعَدَّهَـا السُّخْـطُ لِلْمُسْتَبْسِلِ الحَامِي |